سهرة موسيقية غنائية رائعة بعنوان و"لسه مصر بتغني" علي مسرح الهناجر بدار الأوبرا قدمتها فرقة المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية حيث قدم ثلاثة من نجوم الفرقة عشر أغنيات من الأعمال الوطنية بمشاركة كورال الفريق.
غنت أنغام مصطفي أغنيات مصر التي في خاطري للراحلة أم كلثوم ويا حبايب مصر للراحلة عليا التونسية وعلي الربابة للراحلة وردة الجزائرية.
وقدم عادل الدسوقي مايسترو الفرقة أغنيات أحلي بلد.. وابنك يقول لك يا بطل هات لي انتصار.. وعاش اللي قال وغني أحمد محسن عدي النهار وأغنية عظيمة يا مصر.. وشاركت المجموعة في بعض الاغنيات.
تكونت الفرقة الموسيقية من الفنانين هويدا ورانيا عمر علي آلة الفلوت.. إيناس صدقي وعمر إمام علي الكلارنيت.. أحمد عبدالعزيز ومحمد مصطفي "الإيقاع".. نيرمين "تشيلو" إسلام عدلي وحازم مجدي "كمان" مصطفي سعيد "ساكسفون" والكورال أميرة - ندا - أحمد مجدي - يمين عنتر!!
والسؤال لماذا أكتب عن هذا الحفل وهذه الفرقة وهناك عشرات.. بل مئات من الفرق الموسيقية الغنائية في مصر ولا يكتب عنها شيء.
لكن فكرة هذه الفرقة تستوجب الوقوف أمامها والإشادة بصاحب فكرتها الدكتور عاصم نجاتي مدير عام المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية فعندما تولي منصبه في أغسطس الماضي وجد مجموعة من أصحاب الأصوات الجميلة والعازفين المتميزين كلهم من خريجي أكاديمية الفنون.. معهد الموسيقي العربية ومعهد الكونسر فتوار.. كلهم جاءوا كموظفين تم تعيينهم بالمركز ضمن دفعة أوائل خريجي الجامعات والمعاهد الذين صدر قرار جمهوري بتعيينهم باعتبارهم كفاءات ومتفوقين.
تم تعيين هذه المجموعة كموظفين بالمركز القومي للمسرح والموسيقي علي أن يجد كل منهم وظيفة يعمل بها بالمركز مثل العلاقات العامة - شئون العاملين - السكرتارية.. المهم أي وظيفة والسلام.
ولأن الدكتور عاصم نجاتي فنان واستاذ دكتور بأكاديمية الفنون وأي أنه من العيب والخجل أن يعمل هؤلاء في وظائف إدارية بعد أن تم تعيينهم بطريقة القوة العاملة زمان عندما كان يعين مهندساً في وزارة الصحة.. وطبيباً في الهيئة الزراعية وهكذا.
جمع عاصم نجاتي المعينين وعرف موهبة ونوع دراسة كل منهم وقرر أن يستفيد بإمكاناتهم الهائلة وكون منهم فرقة موسيقية غنائية وبدأوا التدريب اليومي واستعان ببعض مدربي التدريبات الصوتية بدار الأوبرا وبدأوا بإقامة أول حفل في ذكري رحيل بليغ حمدي وتلاها مجموعة حفلات ساهرة في المناسبات وتستعد الفرقة من الآن لعمل سهرة عن الفنان عبدالحليم حافظ في ذكري رحيله يوم 30 مارس الجاري علي مسرح الهناجر بالاتفاق مع مديرة المسرح الدكتورة أماني يوسف.
الحقيقة الفرقة وصاحب فكرتها يستحقون التهنئة والتقدير!!