للمرة الثانية لابد وأن نشيد ببطولة كأس الأمم الافريقية لكرة اليد وإن تمنيتها مصرية خالصة في النهاية بالتأهل إلي أولمبياد ريو دي جانيرو وايضا كأس العالم بفرنسا.
وبصراحة تحققت الفوائد العديدة من هذه البطولة رغم وجود أزمتين غاية الخطورة الأولي خاصة بقرار تعيين مجلس إدارة النادي الأهلي والثانية بأزمة اللجنة الأولمبية وما حدث داخلها.. ومع ذلك نجحت الجهود المتمثلة في حكمة الوزير المهندس خالد عبد العزيز الذي عالج الملفين بطريقة احترافية رائعة.
فما يحدث داخل الصالات المصرية أمر يفوق الوصف والإبهار والنجاح الكبير من قبل المنظومة ¢لاعبين وإدارات وجماهير وأسر مصرية¢ لم تستسلم لحضور المباريات في مثل هذا الطقس الصعب لكنه انتماء وولاء للرياضة المصرية.
الافلات من أزمة الأهلي كان رائعا رغم الحملة المدبرة لابرازها بأنها أزمة لن تحل وأن هناك قرارات غاية الخطورة ستضر بالرياضة المصرية من قبل اللجنة الأولمبية الدولية إلا أن إصرار عبد العزيز علي ضرورة الخروج منها بأقل الخسائر ليكشف بأن الفتاوي والفبركة الإعلامية المخصصة لإثارة الأزمة بين حين وآخر لم يكن رهانها منصفا وايجابيا لفريق الإثارة والشغب.. انتهاء الأزمة لم يكن حلما أو رغبة للقلة المثيرة خاصة وأنهم حاولوا املاء شروطهم وكأنهم يديرون الأمور بمزاجية خاصة.
ولكن احترام قرارات القضاء أمر لا مفر منه فلماذا اعترض البعض من معارضة الأهلي علي القرارات والأهم من آثار الأزمة فهل كانت الوزارة أو أندية أو عوامل خارجية السبب فيما حدث بالطبع لا فالأزمة أثارها ابناء الأهلي ومن قام بالاعتراض ابناء الأهلي ومن اعترض علي الحلول هم ايضا ابناء الأهلي وفي النهاية فازت الأغلبية من أبناء القلعة الحمراء علي القلة من نفس الكتيبة وأصبح الأمر الآن في يد ابناء الأهلي من أجل الاستقرار والهدوء.
سلامات للزميل والأخ سامي الطحان الذي خاض تجربة غاية الخطورة بإجراء جراحة في القلب لكن الحضور للاطمئنان علي صحة أحد أفضل رياضي مصري لاعبا وحكما ورئيسا كان النجاح الأكبر في هذه المعركة شاكرين الولي عز وجل علي كرمه ودعمه لابن المنصورة سامي الطحان.