الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
ذكريات - أنقذوا العملاق والأخطبوط
فاكس هذا الأسبوع من أقدم مراسل رياضي.. من "ميمي القيعي كفرالزيات".. علي فكرة صديق العمر "ميمي الشربيني". اسمه الحقيقي "محمد الشربيني". واشتهر باسم "ميمي" منذ كان شبلاً صغيراً في أشبال عم مصطفي حسين. "أبو الأشبال" نظراً لسرعته بالكرة.. سرعة غير عادية.. وإحرازه الأهداف الكثيرة.. حتي اضطر المرحومان صالح سليم وعبده صالح الوحش الإبقاء علي ميمي الشربيني مع فريق تحت 18 سنة. واعتزال كل العمم الكبيرة بعد نكسة 1967. وتوقف الكرة أربع سنوات.. لعب الشربيني مع الفريق الصغير. وسماه المستكاوي "الألفة".. ثم احترف التعليق التليفزيوني. وتبوأ القمة.. ولا أعتقد أن أحداً حل محله بعد اعتزاله التعليق.
في خطابات القراء زمان طالبوا ميمي الشربيني بأن يذكر اسمه الحقيقي. لأن سنه ومركزه لم يعودا يليقان بحكاية "ميمي".. وكان رد ميمي عليهم هنا في نفس هذا العمود من زمان بقوله: هذه هي ضريبة الشهرة.. المشهورون والمشهورات. من الصعب ترك اسم الشهرة.. إن لم يكن من المستحيل.
* * *
اتفضل يا عم "ميمي.. القيعي" عاوز تقول إيه:
في يوليو 1956. في نفس اللحظة التي نطق فيها جمال عبدالناصر كلمة "تأميم" كان المهندس محمود يونس ورجاله داخل مبني هيئة القنال للاستيلاء عليها خوفاً من أي عمليات تخريب أو سرقة أو إخفاء أوراق.. وأدار محمود يونس ورجاله الشركة العالمية بكفاءة.. ولما كانت "الكرة" هي موضة هذه الأيام.. ونجوم الكرة هم نجوم كل وسائل الإعلام والفن.. صحف ومجلات وتليفزيون وسينما ومسرح وكل شيء.. هنا قرر المرحوم محمود يونس اللحاق بالهوجة.. خاصة بعد توقف الملاحة بإغراق بعض السفن في قاع القناة.. وبأموال القناة الكثيرة أصبح للقناة أقوي فريق في مصر.. كان يضم "عتاولة" الكرة في مصر.. براسكوس اليوناني الجنسية. حارس المرمي الذي منحه عبدالحكيم عامر الجنسية المصرية ليلعب للفريق القومي. ومعه سمير شفيق وبيضو ولوقا وحافظ الغباشي ومحمد عبدالله "تكتيك".. وجمال عبدالعظيم. خير جناح في أفريقيا.. ونشأت نصير. ونصر "الباكستاني الجنسية".. وصخرة الدفاع عادل زين. والسيد التابعي وغيرهم.
نال هذا الفريق كأس مصر لأول وآخر مرة.. هذا الفريق يضم لاعبين يمران بظروف صحية سيئة للغاية.. بل ونفسية أيضاً.. تحتاج لنظرة من الرجل الرائع الذي يفعل المستحيل الآن.. ألا وهو الفريق مميش.
عادل زين.. الطويل العريض. القوي البنية. الذي يدافع عن عرينه بقوة.. وفي ضربات فريقه الركنية يتقدم ليحرز برأسه الفولاذية أصعب الأهداف.. هذا العملاق الذي كان يخشاه المهاجمون.. أصبح شبحاً علي سرير أبيض لا تكاد أن تتعرف عليه الآن!!.. قالوا لي: إنه يحتاج لرعاية صحية كاملة لأكثر من مرض.
ثم جمال عبدالعظيم. الذي سماه المستكاوي "الأخطبوط"!!.. جناح أيمن مصر سنوات. ضمه محمد حسن حلمي للفريق القومي حينما كان مديراً فنياً للفريق.. علي أمل أن يغريه للانضمام للزمالك. فوجد أن عم عبده البقال قد ضمه منذ ساعات للأهلي!!.. في أواخر أيامه كلاعب تركه الأهلي فانضم لنادي المقاولون.. وفي واقعة مشهورة.. في أول مباراة له ضد الأهلي حاور و"غزَّل" دفاع الأهلي كله.. ثم توقف فجأة.. لم تطاوعه قدمه ليهزم الأهلي.. قصة مشهورة!!!... جمال "الأخطبوط" هذا يحتاج أيضاً للعلاج. المرض اللعين يفتك به.. فهل من نظرة؟!!.. شكراً يا عم ميمي!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف