أحمد سليمان
في حب مصر- كلهم .. لديهم مشكلة
من لا يعترف بأن 25 يناير 2011 ثورة. بدأها شباب طاهر وسرقتها منه جماعة خائنة فإن لديه مشكلة.
من لا يعترف بأن ما حدث في الثلاثين من يونيو 2013 والثالث من يوليو ثورة شعبية عظيمة لتخليص مصر من أشر خلق الله فإن لديه مشكلة.
من لا يعترف بأن الرئيس الأسبق حسني مبارك رجل وطني وليس خائناً ولكنه أساء الحكم في أواخر عهده ولم يهتم بالمواطن وترك الحبل علي الغارب لزوجته وابنه وأصدقائه من رجال الأعمال حتي زاد الجوعان جوعاً والفقير فقراً والمغتربين في وطنهم اغتراباً فاستحق أن تقوم ضده ثورة في الخامس والعشرين من يناير فإن لديه مشكلة.
من لا يري أن رجال القوات المسلحة يحملون العبء الأكبر في الدفاع عن مصر في الداخل والخارج ويقدمون كل يوم شهداء ويستحقون ما هو أكثر من الشكر والثناء فإن لديه مشكلة.
من لا يعترف بأن جهاز الشرطة كانت به نماذج عديدة من التعدي علي حريات المواطنين وسوء معاملتهم قبل الثورة ولكن هذه المعاملة اختلفت الآن بنسبة كبيرة تدعونا إلي توجيه الشكر لرجال الشرطة علي ما يبذلونه كل يوم من تضحيات حتي نعيش آمنين في بيوتنا فإن لديه مشكلة.
من لا يعترف بأن تركيا وقطر تعملان جنباً إلي جنب إسرائيل والولايات المتحدة وإيران وبعض دول الاتحاد الأوروبي لإسقاط مصر وتحويلها إلي نموذج مماثل لسوريا وليبيا فإن لديه مشكلة.
من لا يري أن ما فعلته وتفعله وستفعله جماعة الإخوان المسلمين في مصر ومع المصريين يضعها وفقاً لكل الأديان والقيم والقوانين والمواثيق الدولية تحت وصف الإرهاب فإن لديه مشكلة.
من لا يري أن مصر حدث بها تغيير في معظم المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والعلاقات الدولية فإن لديه مشكلة.
من لايري أن الاهتمام بالشباب والمرأة والفئات التي ظلت مهمشة لعقود طويلة مثل ذوي الاحتياجات الخاصة قد دخل حيز التنفيذ فإن لديه مشكلة.
من لا يقر بأن مصر استطاعت علي الرغم من التحديات التي تواجهها الانتهاء من الاستحقاقات السياسية الثلاث "الدستور والانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية" في مواعيدها . وهذا في حد ذاته نجاح غير عادي فإن لديه مشكلة.
من لا يري أن هناك تحديات خطيرة حالية ومنتظرة في طريقنا ويجب التكاتف من أجلها وعدم الانسياق وراء راغبي الفتنة والفرقة فإن لديه مشكلة.
من لا يري أن هناك وزراء في الحكومة يتحدون الشعب . بل ويستفزونه كل يوم بقرارات وقوانين وتصريحات ويجب تغييرهم في أقرب فرصة لمنع حدوث شرخ في العلاقة بين الحاكم والمحكوم فإن لديه مشكلة.
من لا يري أن الإعلام المصري بكل أشكاله يعاني انفلاتاً غير مسبوق وتجاوزاً يصل لدرجة السفالة وانعدام الأدب . وأنه لابد من بتر العضو الفاسد في هذه المنظومة قبل أن تنهار فإن لديه مشكلة.
من لا يعترف بأن مؤسسات الدولة ما زال يعمل بها عناصر من الإخوان يفكرون ويعملون ليل نهار لتدمير أي إنجاز يحدث حتي لا يُنسب إلي النظام الحالي فإن لديه مشكلة.
من لايري أن هناك فئة ممن يدعون أنهم مثقفون يحاولون ليل نهار تدمير ثوابت الأمة ومهاجمة مؤسسة عريقة مثل الأزهر الشريف ويساعدهم في ذلك مجموعة من الإعلاميين منتشرين في معظم القنوات التليفزيونية والمؤسسات الصحفية فإن لديه مشكلة.
وأخيراً فإن من لا يري أن الحفاظ علي استقرار مصر وعدم تقسيمها يستحق كل التضحية والتلاقي في الفكر والرؤي في هذا التوقيت بالذات فإن لديه مشكلة المشاكل.
وفي الوقت الذي أشعر فيه بالتفاؤل نحو المستقبل وأن الخير قادم إن شاء الله. فإنني علي ثقة بأن المولي عز وجل سوف يحفظ هذا البلد من كل سوء ومكروه علي الرغم من كثرة الماكرين والمتربصين به والمتمنين زواله وسقوطه كل يوم. ومنهم من هم من أبنائه في الداخل والخارج ومنهم دول كبري وصغري ومنظمات .. عليهم لعنة الله أجمعين.