سامى عبد الفتاح
كلمة حرة -وائل جمعة .. ضحية في الأهلي
وائل جمعة.. علامة مضيئة في التاريخ الكروي للنادي الأهلي. واستحق لقب "الصخرة" عن جدارة واستحقاق. كمدافع قوي ومميز. حتي أنه من المدافعين القلائل جدًا في العالم. الذي استطاع أن يفوز بلقب أحسن لاعب. وهو لقب يكون في الغالب حكرًا علي المهاجمين الهدافين المميزين.. وبرصيده من حب الجماهير. نال وائل جمعة. شرف أن يكون مديرا للكرة في مرحلة حرجة جدًا. بعد أن تولي المجلس الحالي برئاسة محمود طاهر المسئولية في القلعة الحمراء. شهدت تقلبات في الجهاز الفني وضياع العديد من البطولات في الفريق. وأزمات داخل الفريق. حتي وقعت الطامة الكبري بإقالة "جمعة" في توقيت غريب أيضاً. وبعد الواقعة الغريبة. بمنعه من مرافقة الفريق إلي تونس. قبل أن يودع بطولة الكونفيدرالية الموسم الماضي.. وأحتسبت هذه التجربة علي قائد الأهلي السابق. والذي اعترف أكثر من مرة. أنه غير سعيد بهذه التجربة. التي لا يمكن أن تحسب عليه. لأن ظروف الفريق بأكمله كانت مرتبكة. وفضحها رئيس قطاع كرة القدم السابق علاء عبدالصادق. في تقريره المسرب للاعلام. والذي أكد أن الوفاق لم يكن موجودا. حتي بين رئيس النادي وتابعه "عبدالصادق". بعد أن انقلب كل منهما علي الآخر.
لقاء علي غير موعد. جمعني مع وائل جمعة. الذي فتح قلبه. ولكن بتحفظ شديد. للحديث عن تجربته مع منصب مدير الكرة بالأهلي.. وقال النجم الكبير. لقد كنت ضحية. لأن قرار تعييني مديرا للكرة. لم يكن لوجه الله. أو تقديرا لعلاقتي الطيبة مع كل اللاعبين أو لتاريخي مع النادي الأهلي. حيث ثبت لي بعد ذلك أن من اختاروني لهذا المنصب. أرادوا أن يختبئوا وراء "وائل جمعة" المحبوب من جماهير الأهلي والاعلام. ولا أكثر من ذلك.. يضيف جمعة في لقاء المصارحة.. هل تصدق جماهير الأهلي. أنني لم أوقع ورقة واحدة كمسئول للفريق. وأن كل الأمور والقرارات كانت من علاء عبدالصادق مباشرة.. حتي قراراتنا في لجنة الكرة التي يحضرها رئيس النادي كانت تجمد وينفذ عبدالصادق ما في رأسه.. أعترف انني كنت واجهة فقط. وشعرت بالخطر علي الفريق في أكثر من واقعة.. وحتي لا أثير أزمة. التزمت الصمت طويلاً.. ودفعت الثمن في النهاية. ولكن ربنا كشف حقائق الأمور سريعا.. وكانت تجربة علمتني أن أدقق في كل خطوة جديدة. في مشواري الكروي بعد الاعتزال.
تعمدت ذكر تفاصيل هذه المصارحة انصافا لحق هذا النجم. الذي ظلمته الإدارة المرتبكة لكرة القدم في الأهلي من الموسم الماضي. والتي مازالت تبحث عن الاستقرار حتي الآن.. وبعيدا عن كلمات وائل جمعة. فإن مشكلة الأهلي مازالت في لاعبيه. وقدر شعورهم بالمسئولية وغياب الجماهير عن محاسبتهم.. وهذه مشكلة فرق أخري كبيرة ايضا.