نعم أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي انه «قدها وقدود» وانه يستطيع تحمل المزيد والمزيد من الاعباء الملقاة علي عاتقه الآن.
فلا شك ان خلفيته العسكرية تؤهله لذلك تماما بالاضافة الي صفات الانضباط والحزم والقدرة علي اتخاذ القرار وفي الوقت المناسب.
لكن تبقي دماثة الخلق وعفة اللسان جزءا من الطبيعة البشرية التي تنقص أو تزيد أو ربما تتلاشي بين شخص وآخر غير أن دماثة الخلق وعفة اللسان يجب ان تظل مقرونة سواء في الاحداث أو الاشخاص الذين يتم التعامل معهم.
وأعتقد كل الاعتقاد ان صبر الرئيس ربما قد بدأ ينفد تجاه بعض الممارسات الخاطئة ـ وهي ليست قليلة ـ صبر الرئيس علي ماتردده بعض وسائل الاعلام والفضائيات التي ترتدي نظارات سوداء تجاه كل شيء في مصر. وهو تجاوز خطير حتي لو كانت الصورة بالفعل سوداء من بعض جوانبها إلا انها ليست بالقتامة التي تعكسها تحليلات ومناقشات واداء بعض النخبة الذين ابتليت بهم مصر.
تجاوز خطير نجده ايضا في تناول علاقات مصر مع بعض الدول الشقيقة والصديقة والتي نجح الرئيس عبدالفتاح السيسي في ازالة كل الشوائب التي كانت تعكر صفو علاقتنا بها. لكن بعض الاعلاميين يهوون السير في الاتجاه المعاكس واصبح لقب المعارضة وساما يحاول البعض التشدق به لتفقد المعارضة معناها في انها تعبير عن رؤية مختلفة تجاه مصالح مصر والمصريين.
صبر الرئيس قد بدأ ينفد تجاه ممارسات بعض الاحزاب والقوي السياسية وربما ايضا الجهاز التنفيذي للدولة وأقصد به الحكومة. فرغم كل التحديات والصعوبات التي تواجهها والتي تشل احيانا من قدرتها علي العمل إلا انها تعاني من عجز الابتكار في بدائل وحلول غير تقليدية لمشاكلنا.
نعم الرئيس لن يصفق بيد واحدة والتحديات جد خطيرة وتحتاج منا جميعا الي يقظة ضمير والقناعة بأن حل مشاكلنا وتحقيق طموحاتنا وامالنا يحتاج لمزيد من الصبر وعدم جلد الذات أو نكران كل ما تحقق لنا حتي وان لم يكن بكم وكيفية توقعاتنا وآمالنا.