ليلة مصرية رائعة في الصالة المغطاة باستاد القاهرة.. مع رجال مصر لكرة اليد بقيادة المدرب الرائع مروان رجب.. والذين حققوا العلامة الكاملة في البطولة الافريقية. بالفوز في كل مبارياته. والتأهل لمونديال اليد في فرنسا 2017. وتحقيق البطولة الافريقية للمرة السادسة مع الجائزة الكبري وهي التأهل للالعاب الاولمبية في ريودي جانيرو الصيف القادم.. لنلعب بين الكبار لان منتخبنا يستحق بالفعل ان يكون بين الكبار.. وهذا ما قلته وذكرته عندما رافقت هذا الفريق في بطولة كأس العالم الماضية التي اقيمت بالدوحة العام الماضي. وأبلي منتخبنا بلاء حسناً رغم أنه كان حديث التكوين وقليل الإعداد.. إلا ان مروان رجب تحمل المسئولية بشجاعة وقدرات لاعبيه. ليؤكدوا انهم قادمون. وأنهم يمثلون جيلاً ذهبياً جديداً.. وفي هذه البطولة العالمية بالدوحة ظهر نجم الحارس الفز هنداوي. ومعه الحارس فلفل. إلي جانب النخبة الجديدة مع اللاعبين اصحاب الخبرة.. فكانت توليفة مطمئنة ومشجعة. رغم بعض الانتقادات لغياب لاعب مثل حسين ذكي.. وعندما حان وقت اثبات الوجود في البطولة الافريقية بالقاهرة. أخذ منتخبنا البطولة بجدية من اليوم الأول بمساندة جماهيرية رائعة.. واستطاع الفريق أن يعبر كل التحديات بنجاح حتي حقق هدفه الأول بالتأهل إلي كأس العالم القادمة. بعد التأهل للمباراة النهائية.. ثم جاء التحدي الكبير أمام المنتخب التونسي القوي جداً. ولعب الجمهور الرائع دوره العظيم في دعم معنويات لاعبينا وحشد كل طاقاتهم للتعامل مع نسور قرطاج. خاصة بعد ان انتهي الشوط الأول بتأخر الفراعنة بفارق هدف. لكنهم استعادوا عافيتهم مع بداية الشوط الثاني. وانزل جمهورنا الرائع سحره علي اللاعبين فتحولوا إلي مردة في الملعب خاصة الحارس البديل فلفل. الذي كان له دور إيجابي جداً في النتيجة واللعب. بالتصدي لكرات صعبة وفاصلة. ساهمت في تحقيق الفوز المصري الغالي.. والذي فرح له المصريون. الذين قدموا لوحة جميلة ورائعة للجمهور الرياضي المصري الحقيقي. الذي يعطي ولا يأخذ. ويشجع ولا يهدد. ويدعم ولا يحطم وبدون قلق أمني كما يحاول البعض أن يدفعنا لهذه الحالة الكاذبة. بينما الحقيقة التي اضاءت بالأمس في الصالة المغطاة تؤكد أن مصر جميلة وبخير. واولادها رجالة بحق.