الوفد
علاء عريبى
رؤى -القيادات الأمنية بسيناء
لم يعد يمر يوم في شمال سيناء دون وقوع شهداء ومصابين بين أولادنا ضباط وجنود الشرطة، بنفس الأسلوب: زرع عبوة ناسفة، مرور المدرعة عليها، انفجار العبوة، واستشهاد وإصابة عدد من أولادنا.
صباح أمس الأحد نقلت وسائل الإعلام خبر استشهاد شرطيين وإصابة 4 آخرين، والسبب انفجار عبوة ناسفة على طريق القوة، قيل إن الشهداء والمصابين كانوا فى طريقهم لتنفيذ مهمة بجنوب رفح، وأكد المصدر أنه تم نقل الشهيدين والمصابين بواسطة مدرعة أمنية للمستشفى.
يوم الجمعة 29 يناير: استشهاد 3 وإصابة 5 فى انفجار بالعريش، أكد المصدر أن سبب الحادث المؤسف: تفجير عبوة ناسفة أثناء مرور مدرعة وسط مدينة العريش، نفس المصدر قال: إن قوات الأمن أغلقت موقع التفجير، وأطلقت أعيرة نارية بكثافة من ارتكازات أمنية مجاورة.
يوم الأربعاء 24 يناير: استشهد 5 وأصيب 12 من قوات الأمن فى انفجار عبوة ناسفة بالعريش، وأعلن المصدر أن عبوة ناسفة انفجرت على الطريق بمنطقة الميدان بشمال سيناء غرب العريش، وأكد المصدر أن قوات الأمن أغلقت محيط المنطقة.
هذه بعض نماذج من حوادث استشهد فيها عدد من أولادنا الضباط والمجندين، والذي يقرأ النماذج يكتشف التشابه والتكرار: قوة فى مدرعة، عبوة على الطريق، انفجار العبوة، استشهاد وإصابة أولادنا، إطلاق القوات أعيرة نارية بكثافة من ارتكازات مجاورة، فرار الإرهابيين، انتقال الخبر عبر مصدر طبى.
هذا التشابه والتكرار يعنى بالضرورة أن هناك خطأ يتكرر.
نعلم جيدا صعوبة الوضع على الأرض، ونتفهم كذلك الكثافة السكانية، وضرورة الحفاظ علي دماء الأبرياء، لكن ليس هناك ما يبرر تكرار الحوادث، واستشهاد أولادنا داخل مدرعة يوماً بعد يوم، أو موتهم فى قلب الكمين، المفترض أن تكون هناك خطط أكثر تطوراً وفاعلية لتأمين أرواح أولادنا خلال المرور أو الارتكاز، لا يجب أن نترك أولادنا الضباط والجنود عرضة للقنص أو التفخيخ بهذه السهولة، دماء أولادنا أغلى بكثير من قيمة المدرعات والأجهزة، وأغلى أيضاً من أي قيادة يثبت تقصيرها في حمايتهم ومنع تكرار هذه الحوادث المؤسفة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف