جاء فوز مصر بكأس افريقيا لكرة اليد ليكون بمثابة عودة للاحتفالات الرياضية التى غابت عنها خلال الفترة الماضية, ولم يكن الفوز فقط بالكأس والتأهل الى اوليمبياد ريو دى جانيرو ليصبح ثالث فريق جماعى يصعد اليها المنتخب بعد كرة الطائرة والسباحة التوقيعية, وانما كان وراءها نجاح آخر هو تأكيد أن مصر بلد الامن والامان رغم انف الحاقدين , وقد أكد هذا تصريحات رئيس الاتحاد الروسى وزميله رئيس الاتحاد الفرنسى وكلاهما تابع جزءا كبيرا من فعاليات البطولة قبل ان يعودا الى بلديهما ليؤكدا ان مصر آمنة وان شعبها مضياف وانهما شاهدا انجح بطولة دولية وليست افريقية لكرة اليد.

نجاح هذه البطولة دعاية غير عادية لمصر تساوى ملايين الدولارات لم يكن يسهل تحقيقها فى ظل هذه الظروف الصعبة التى يمر بها الاقتصاد المصرى لولا بطولة كرة اليد التى كانت مصدر بهجة وفرحة للمصريين وهو ما يعنى ان الرياضة يمكن ان تحقق ما تعجز عنه السياسة , ويؤكد ذلك الفرحة التى شاهدتها على وجوه المصريين فى الامارات بجانب الاشقاء الاماراتيين انفسهم فى امارة الشارقة حيث تنطلق اليوم البطولة العربية الثالثة للفتيات بمشاركة 55 ناديا من 17 دولة, والكل سعيد بمصر وشعبها وفريقها.

والشيء بالشيء يذكر فقد توقفت امام التصريحات التى ادلى بها الدكتورحسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد وممثل اللجنة الاوليمبية فى مصر فى حواره الرائع للاهرام بانه سعيد بنجاح البطولة وبالدور الذى يؤديه لبلده فى الخارج وان علاقته بالمناصب المصرية قد انتهت ولن يفكر فى خوض انتخابات اللجنة الاوليمبية او الاتحاد المصرى لليد, ولكن سيكون تحت تصرف مصر فى اى مهمة تسند اليه دون مناصب رسمية.. كلام محترم لا يصدر سوى من الدكتور حسن مصطفي.