علاء عبد الهادى
فضفضة -«تلكيكة» إسلام جاويش
لا أعلم اسلام جاويش، ولا أعلم أنه أصلا رسام كاريكاتير، ولا أعلم قبل أمس الأول مدي حجمه في عالم الكاريكاتير، ولكن أعلم أنه قد ألقي القبض عليه بسبب قيل أن له علاقة مباشرة بنوعية رسوماته التي تستهدف النيل من شخص الرئيس، ومن مشروعه ومن الدولة المصرية في المرحلة الحالية، لذلك قامت تجريدة من وزارة الداخلية بمداهمة المكان الذي يعمل فيه ليس بسبب رسوماته المعروف أنها تهاجم الرئيس ولكن بسبب آخر غير مقنع، وواضح وضوح الشمس أنه «تلكيكة» من الداخلية لتأديب اسلام وقرص أذنه.
منذ أن ألقي القبض عليه، والدنيا في الخارج مقلوبة، وخبره تصدر اهتمامات وكالات الانباء، وللأسف الشديد كان الانطباع عن الدولة المصرية في هذه القضية سلبيا، وتم تصوير الأمر علي أن مصر في عصر السيسي مع تقييد الحريات.
الرئيس يقول عكس ذلك، ولا يرضي بأن يتم القبض علي اعلامي أيا كان بسبب موقفه الذي هو في النهاية رأي يؤخذ منه، ويرد.. ولكن أفعال الدولة المصرية تقول عكس ذلك.. وحادثة اسلام ليست الأولي.
واذا بحثنا عن المردود للقبض علي اسلام الذي سيتم اخلاء سبيله ان لم يكن اليوم فسوف يكون غدا سنجد أنه اصبح أكثر شهرة علي يد من أراد تأديبه، وسنجد أن سمعة مصر، في النازل بسبب هذه التلاكيك «اللي من الآخر ليس لها لزمة».
من يأمر بمثل هذه الاجراءات؟