ما أشبه اليوم بالبارحة، نستيقظ اليوم كما استيقظنا بالأمس علي خبر القطار الذي دهس الميكروباس في المزلقان، ثم يأمر رئيس الوزراء بإعداد تقرير مفصل عن الحادث والتأكد من تطبيق جميع القواعد والمعايير المنظمة لسير القطارات، ثم تحقق النيابة ويولول أهالي الضحايا وينتفض الإعلام، ثم يعود كل شئ إلي ما كان عليه، لنستيقظ في يوم جديد علي نفس الحادث ونسمع نفس الكلام، ونظل نلف وندور في نفس دوائر الموت، وتظل قطارات الإهمال تدهس الأبرياء في المزلقانات وعلي الأسفلت وفي النيل ومواقف السيارات، ولا شئ يتغير سوي أسماء المسئولين وأعداد الضحايا وزيادة معدلات عجز الدولة.