- متي انتخابات الاتحاد الافريقي؟
- لماذا هذا السؤال الآن؟
- لأنني أريد أن استغل هذا التقارب والثقة والصداقة والتفاف الدول الأفريقية حول مصر منذ تولي الرئاسة الرجل البشوش المحبوب عبد الفتاح السيسي مسئولية هذا البلد.. عادت مصر إلي كل المراكز والمقاعد التي فقدتها في السنوات الأخيرة وبأغلبية كاسحة.. ثم لا يوجد مؤتمر أو حتي لجنة إلا وتتم دعوة مصر وتترك لها الصدارة.. مصر عادت إلي مكانتها القديمة في القارة السوداء التي ساعدت مصر معظم دولها لتنال استقلالها وساعدتها دوليا وماديا واجتماعيا.. لا توجد دولة افريقية إلا وبها فرع لشركة المقاولين العرب وبجواره فرع لشركة النصر للاستيراد والتصدير.. لا توجد دولة افريقية إلا ومصر هي التي شيدت معظم مشاريعها الكبري وسببا في نشاطها التجاري والمالي بواسطة فرع شركة النصر.. لمسنا ذلك بأنفسنا حينما سافرنا مع فرق الكرة بالذات.. سواء في البطولات الأفريقية التي تقام خلال أسبوعين تقريبا.. أو حتي في مباريات الأندية السريعة.. فروع شركاتنا في الدول الافريقية ممكن أن تعتبرها سفارات ثانية بجوار السفارة المصرية الرسمية.
تعالوا نستغل هذه العلاقة الحميمة مع دول افريقيا ونبدأ نفكر في محاولة استرداد )ارضنا الافريقية( التي خسرناها سنوات طويلة جدا.
***
الأخ عيسي حياتو معتمدا علي مجموعة الفرانكفون الناطقة بالفرنسية ولها اكثر من نصف اصوات القارة جالسا علي الكرسي للأبد.. الوضع الآن تغير.. بعض دول هذه المجموعة أصبحت ذات علاقات هامة بمصر وبالرئيس السيسي بالذات.. ثم لنا تجربة قديمة اتضح منها أن هذه المجموعة تدين بالفضل للدبلوماسي العريق بطرس غالي والسيدة الفاضلة فايزة أبو النجا وكدنا ننتصر لولا وفاة أمير الشباب فيصل بن فهد.. وهذه قصة طويلة أخري.
ثم يقال ان حياتو سيرشح نفسه هذا الشهر في انتخابات الرئاسة للفيفا.. وهنا يمكن المساومه.. ممكن نساعده في هذه الانتخابات ليبتعد عنا وعن الاتحاد الافريقي.. كل شيء ممكن.. ولكن الأهم من هذا كله هو السؤال:
من الذي سنرشحه لرئاسة الاتحاد الافريقي؟
مطلوب شخصية تجيد اللغات لها ثقلها وتاريخها واحترامها.. مش مهم تكون كروية.. نحن نبحث منذ فترة عن رئيس لاتحادنا بعد كل هذه المهازل فما بالك باتحاد القارة كلها.