الجمهورية
طارق الأدور
كلام رياضي جداً - جمهور الرياضة الحقيقي
غطت انتصارات الكرة الطائرة وكرة اليد علي اللعبة الشعبية الأولي لكرة القدم بانتصاراتها وتأهيلها إلي دورة ريو دي جانيرو رغم أن الأخيرة تأكل الأخضر واليابس من الدعم ولاهتمام وتترك لكل اللعبات الأخري الفتات ولكنها لم تتأهل.
كنت سعيداً بمتابعة نهائي كأس الأمم الإفريقية لليد ليس فقط لمشاهدة تتويج منتخبنا بالكأس ولكن أيضاً لمتابعة المظهر الحضاري الرائع للجماهير في المدرجات والذي أعاد ذكري جماهير كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في 2006 قبل أن تطل علينا الجماعات الخاصة من الجماهير في العام التالي 2007 وتحول المدرجات إلي صمت القبور منذ حادثة بورسعيد في .2011
نعم استمتعنا بأداء رجولي وقوي لمنتخبنا بقيادة فنية رائعة لمروان رجب ولكننا استمتعنا أيضاً بجماهير رائعة افتقدناها لفترة طويلة.
30 ألف مشجع يحمل علم مصر داخل صالة مغطاة دون أي حادث أو واقعة تعكر صفو اليوم أو الانتصار الكبير. لذلك كتبت بعد المباراة مباشرة بوست علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لأجد بعض التعليقات العجيبة من الجماهير التي تنتقد طريقة تشجيع هذه الجماهير بدعوي أنها عفوية وليست محترفة لذلك أردت أن أوضح هنا دور الجماهير في كل أنحاء العالم وليس في مصر فقط وما الطريقة المثلي للتشجيع قبل أن تبدأ أي محاولات جديدة لإعادة الجماهير إلي ملاعب كرة القدم.
الهدف الأساسي من الرياضة هي إضفاء جو من المتعة والبهجة علي الجماهير واللاعبين علي حد سواء. بحيث تكون الرياضة وسيلة للترفيه والابتعاد ولو فترة قصيرة عن ضغوط الحياة.
ومن يتغلغل في أصول تأسيس أغلب الرياضات وعلي رأسها كرة القدم يدرك أنها بدأت بين الجنود في معسكرات الجيش لتكون وسيلة للترفيه عنهم في أوقات الفراغ.
لذلك فجماهير الكرة الحقيقية هي التي تذهب للاستمتاع مع أفراد الأسرة داخل الملاعب علي أن يكون تشجيعها بالطريقة التي تراها مناسبة لها.
العنصر الثاني هو ألا تمثل الجماهير عنصر ازعاج أو ضغط سلبي علي اللاعبين أو علي من يجاورهم من المشجعين سواء بالسلوك أو باستخدام الأساليب المرعبة في التشجيع مثل الشماريخ أو الصواريخ ذات الأصوات المرعبة وإن تواجدت الألعاب النارية السلمية المتعارف عليها بشكل مقنن.
أما ثالث العناصر فهو ألا تمثل الجماهير عبئاً علي الرياضة بمعني ألا تتسبب مثلاً في غرامات مالية علي فرقها أو كأن تتسبب في إعادة مباراة فزنا بها كما حدث في لقاء زيمبابوي في تصفيات كأس العالم 94 عندما خرجنا من التصفيات بعد أن أعيدت المباراة في فرنسا.
لذلك سألني بعض الأصدقاء.. ماذا تنتظر من طريقة الجماهير في التشجيع.. قلت: أي طريقة لا تمثل خطراً أو ذعراً لمن في الملعب حتي لو كانت بحمل العلم فقط كما حدث في مجمع الصالات في نهائي اليد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف