يظل الرئيس السيسي متفرداً في كل شيء.. قراراته تأتي دائماً في الوقت المناسب.. هدفه الأول والأخير النهوض بالدولة المصرية في شتي المجالات وعودتها قوية أبية ذات مكانة إقليمية ودولية.
لم نبالغ أو نجامل - والرئيس لا يحتاج مجاملة من شخصي الضعيف أو أي أحد فهو أكبر من ذلك بكثير وحبه في قلوب المصريين راسخ رسوخ الجبال - لم نبالغ - عندما قلنا إن الرئيس مبعوث العناية الإلهية.. أرسلته السماء في الوقت المناسب لانقاذ مصر من السقوط واختطاف إخوان الشيطان لها.
فاجأنا الرئيس الليلة الماضية بمداخل هاتفية أبوية مع الإعلامي عمرو أديب تحدث فيها بصراحته المعتادة وبطريقته العفوية التي تخترق القلوب عن مشكلة الألتراس.. وبلغة الأب الحنون أكد الرئيس أن "الألتراس" أولادي وعمري ما زعلت من حد ودعاهم للمشاركة في لجنة يتم تشكيلها من جديد بكل موضوعية للإطلاع علي ما تم إنجازه وقال: لا يوجد أية أسرار لدينا.
نعم.. هذا هو الرئيس السيسي بأبويته وعفويته وحبه لأبناء شعبه.. لا يتكبر ولا يتجبر.. يتعامل دائما مع الجميع بتواضع وبمنطق الحب والعدل والمصلحة العليا للبلاد.. والآن الدور علي الألتراس.. هل يعود لرشده ويكف عن التظاهر وتعطيل مرافق الدولة والتطاول علي قيادات أخلصت العطاء للبلاد وأفنت عمرها في خدمته ورفعته.
.. لقد سئمنا من هتاف الألتراس ضد الجيش والشرطة.. مذبحة ستاد بورسعيد وموت 72 من الشباب هزت وأبكت كل المصريين ويتحمل مسئوليتها الجميع دون استثناء حتي الألتراس أنفسهم.. الهتافات التي تبادلوها مع جماهير بورسعيد كانت الشرارة التي أشعلت فتيل المذبحة.. ولا نعفي الأمن من التقصير وعدم التدخل في الوقت المناسب وقبله التأمين القوي والمحكم مع منع المشاغبين من دخول الاستاد.
آن الأوان بعد كلمة الرئيس الأبوية أن يتصالح كل شخص مع نفسه ومع المجتمع وأن نكف عن اشعال فتيل الأزمات ونحاول جاهدين الارتقاء بالمجتمع من خلال العمل.
.. كفانا خلافات لا طائل ولا جدوي منها.. دعونا نتفرغ لبناء الدولة الحديثة.
لقد جاءت كلمات الرئيس السيسي لتؤكد علي ثوابت السياسة المصرية في الداخل مؤكدا رفضه توصية الإعلامي عمرو أديب علي الغلابة قائلاً: عمري كله للغلابة وماحدش يوصيني عليهم.
وبكلمات قاطعة أكد الرئيس أنه لن يضيق أبداً بأبناء مصر.. وقال في الوقت نفسه: احنا اللي مش عارفين نتواصل معاهم ونوجد مساحات تفاهم.
سيادة الرئيس.. ندرك أنكم تكافحون بمنتهي الوطنية لإنقاذ الدولة وندعو الله أن يعينك علي انقاذ مصر.