الأخبار
محمد الشماع
قريباً من السياسة - وزارة النقل وتنظيم الأسرة!
أخشي ان يكون قد تم إلغاء جهاز تنظيم الأسرة بعد فشله الذريع في ضبط ايقاع زيادة السكان في مصر وضمه سرا إلي وزارة النقل، ومما يؤكد ظني ان حوادث الطرق والمزلقانات، وكثرة أعداد القتلي والمصابين أصبحت شبه يومية وتقع علي معظم الطرق الصحراوية والسريعة والحرة وفي مزلقانات السكك الحديدية التي تنتج كوارث.. اعداد القتلي فيها يفوق العشرات والضحايا مثلهم بل تزيد، تلك الكوارث تحدث بشكل متكرر ولا تسلم منها مدينة أو محافظة علي طول خطوط السكك الحديدية في مصر.
بعد كل حادثة يعقد المسئولون اجتماعات وتنطلق التصريحات عن خطط وتكليفات ومشروعات. وفي النهاية يتوقف كل شيء ولا نفيق إلا علي كارثة جديدة، يذهب معها عشرات الضحايا علي الطرق بسبب العيوب الفنية أو نقص الخدمات أو عدم وجود عامل المزلقان الذي اختفي في كل دول العالم إلا عندنا باعتباره وظيفة أثرية نشأت مع بداية تشغيل السكك الحديدية منذ أكثر من قرن من الزمان في ثاني دولة في العالم تستخدم السكك الحديدية لاتستطيع الهيئة الاستغناء عنه لأهمية وخطورة دوره في تحديد موعد الكوارث والحوادث!
يبدو ان الحكومات الحالية والسابقة قد ارتاحت إلي هذه الوسيلة لضبط معدلات المواليد بخفض اعداد الأحياء وزيادة اعداد المصابين الذين أصبحوا في عداد غير المنتجين بشريا. النسبة التي تحققت في خفض أعداد السكان غير معلومة تماما. لكن الرقم الأكيد علي مكتب اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء، واقترح عليه تركيب ساعة تنظيم الأسرة مهمتها إعلان اعداد القتلي والمصابين في حوادث الطرق بجوار الساعة السكانية!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف