محمد عمر
رؤية- فرصة ذهبية لشباب فالصو
المبادرة التي دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي للقاء مجموعة من أولتراس أهلاوي تعبر عن رغبة الرئيس في أن يعيش الشعب في وئام وسلام وحرصه علي مستقبل أولاده الشباب المغرر بهم من قبل بعض الفئات التي تسعي لزعزعة استقرار البلاد خاصة أن الغالبية العظمي من مجموعة الأولتراس لاتتجاوز أعمارهم من 14 الي 17 سنة تقريباً.
إن الدولة تحملت الكثير من خروج هؤلاء الشباب علي القانون فليس من المعقول أو المقبول أن تتسبب هذه المجموعة في خراب البلد عندما يقومون بحرق المنشآت أو بإثارة البلبلة بهدف حرمان الجماهير من حضور مباريات الدوري العام.
من الممكن أن يكون هؤلاء الشباب لديهم بعض المطالب المشروعة ولكن لا يجب أن يتم تحقيقها بهذه الطريقة الهمجية وإجبار الدولة علي تنفيذها بالبلطجة.. ومن هنا فإن دعوة الرئيس للالتقاء بمجموعة منهم منتهي التسامح منه ويجب أن يثمنوها جيدا.. ولكن للأسف لأن المحرضين قاموا بعمل غسيل لأدمغتهم فإن هذه الدعوة الكريمة لم تجد من يقدرها ويحترمها حتي كتابة هذه السطور رغم أنها فرصة ذهبية لشباب فالصو لو استغلوها لحققوا ما يسعون اليه بالقانون.
كان الله في عون النادي الأهلي لأنه يدفع ثمن أخطاء قلة من جماهيره التي بهذه التصرفات تعمل علي تشويه صورة القلعة الحمراء.. فما ذنب النادي عندما تقوم هذه الجماهير باقتحام ملعب مختار التتش خلال إحياء الذكري الرابعة لمذبحة بورسعيد وهي تحمل لافتات مسيئة للمؤسسة العسكرية رغم أن هذا ليس من سياسة النادي الذي هو جزء من منظومة الدولة وتاريخه يشهد له بالوطنية والاخلاص.
إن الاحتفال بذكري مذبحة بورسعيد يجب أن يكون برد الجميل للضحايا وليس تخريب النادي والدولة حتي يتذكرهم الشعب دائما بالحب والود وحتي لا يكون الاحتفال السنوي بذكراهم كابوسا يهدد أمن واستقرار المصريين.
يجب علي أولياء أمور الأولتراس أن يكون لهم دور في تعديل سلوك أبنائهم حتي يعودوا لصوابهم قبل فوات الأوان.. فالقانون واضح وصريح وصبر الدولة أوشك علي النفاد لأنه لابد من معاقبة كل من يخرج عن النص حتي يكون عبرة لكل من تسول له نفسه ضرب الأمن في مقتل.
رحم الله ضحايا مجزرة بورسعيد وألهم أسرهم وذويهم الصبر والسلوان.
إشارة حمراء
جميعنا نقف خلف المبادرة التي أطلقتها كينيا في أديس أبابا والتي تدعو لانسحاب جماعي من المحكمة الجنائية الدولية فالعنصرية تضرب أرجاء هذه المحكمة بشراسة حيث انها لم تعد تري ما ترتكبه اسرائيل أو أمريكا أو غيرها من الدول ذات البشرة البيضاء من مجازر وتطارد السود في كل مكان بكل قوتها.. متي تتخلص المحكمة الدولية من ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين وتصبح سيف العدالة الحقيقي المسلط علي رقاب الظالمين وانصاف الضعفاء أيا كان لون بشرتهم؟.