سامى عبد الفتاح
كلمة حرة- سرطان في كيان الأهلي .. ولابد من استئصاله
كنت هناك. في النادي الأهلي. وشاهدت وسمعت من أول وحتي آخر دقيقة. كل ما حدث وقيل في ملعب مختار التيتش.. ولمست من اعضاء الأهلي الذين شاهدوا معي. شعورهم بالعار. أن يكون بين جماهير النادي الأهلي العظيم. مثل هؤلاء السفلة الذين باعوا أنفسهم للشيطان ولمن يدفع بعد ان ظهرت في مدرجات التيتش. هتافات ولافتات "رابعة" وتحول هذا الاستاد العريق في لحظة إلي منتجع اخواني. كامل الأوصاف. بعدما كشفوا أنفسهم وأنهم مجموعة من المرتزقة. الذين حمل بعضهم اعلام فلسطين في اشارة مفضوحة. بأنهم ليسوا مشجعي كرة القدم في النادي الأهلي.
بضعة آلاف. يقودهم عشرات.. وعندما تنظر في الوجوه تلحظ عمليات غسيل المخ الممنهج لهؤلاء الآلاف الذين تركوا أنفسهم لعبة وأداة بين هؤلاء العشرات. الذين يطلق عليهم كابوهات وهم في الحقيقة شلة مجرمين يعيشون بيننا ولم تصل إليهم يد القضاء بعد. وهؤلاء الكابوهات لهم ملهمين مثل محمد أبو تريكة. وممولون لابد من الكشف عنهم ومحاكمتهم وان كانوا قد كشفوا عن أنفسهم بلافتتين. واحدة منهما تحمل كلمة "مكملين" والثانية تحمل عبارة "لا مصالحة مع القتلة" وكان ناقص أن نشهد في ستاد التيتش "شعار رابعة". حتي تكتمل الصورة بكل وقاحتها.. فما حدث يوم أول فبراير 2016. هو ما كان يخطط له الإخوان واعوانهم . مثل 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين للظهور به في الميادين يوم 25 يناير الماضي. وفشلوا تماماً. ليظهروا بكامل تفاصيلهم في ستاد التيتش.
واقول للسلطات المعنية ماذا ننتظر بعد ان ظهر المتهم متلبساً. وحتي يتم القبض عليه ومحاكمته.. ومثلما قضت مصر بشعبها وشرطتها وجيشها علي البؤر الاجرامية والقتلة في رابعة والنهضة لابد من القضاء علي هؤلاء أيضاً. ليس بحشد الشباب البريء المخدوع في عشقه للنادي الأهلي أو في صدمته بسقوط الصديق والأخ في ستاد بورسعيد.. ولكن محترفي الاجرام والارتزاق. الذين هرب بعضهم إلي قطر وتركيا. بعد ان انكشفت وجوههم في اولتراس "ربعاوي".. هؤلاء المجرمون الذين تم السكوت عليهم يوم محاصرة حافلة لاعبي الأهلي قبل مباراة سموحة. وتسببوا في خسارة الفريق بالثلاثة.. المجرمون الذين دفعوا الشباب البرئ دفعاً امام بوابات الدفاع الجوي فسقط 22 ضحية جديدة.
لقد ترعرع هؤلاء في كنف إدارة النادي الأهلي من ايام المجلس السابق. وزادوا جرأة واجراماً مع المجلس الحالي.. واخيراً شعر محمود طاهر انه امام مصيبة. فنفض يده منهم. ومنع دخولهم مستقبلاً إلي النادي في أي نشاط ولكنه لم يفعل الشيء الأهم. وهو التقدم ببلاغ للنائب العام ضد اشخاص بعينها. يعرفهم كل مسئول في النادي الأهلي حتي يتم استئصال هذا الورم السرطاني من كيان النادي الأهلي بعد ان اصبح ضعيفاً واهناً جداً. وحاله يصعب علي ابنائه وجماهيره الحقيقية.. أما دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للاولتراس كي يشكلوا لجنة فيما بينهم للاطلاع علي كل التفاصيل بشأن ضحايا ستاد بورسعيد.. فلا أجد لها أي قيمة مع مثل هؤلاء رغم أنها من رئيس الدولة وأعلي سلطة.. لأنهم لن يستجيبوا لها لأن الحقائق التي اشار إليها الرئيس السيسي لاتهمهم في شيء لأنهم يعرفونها جيداً.. إنما هم يريدون الابقاء علي حالتهم الاجرامية حتي لا ينقطع عنهم التمويل السخي. أو لتحقيق اهداف سياسية. تنفيذاً لأجندة حرمان مصر من استقرارها. فمثل هؤلاء يبيعون أي شيء بأي مقابل حتي الذين قتلوا في ستاد بورسعيد وامام الدفاع الجوي. ويدعون انهم اصدقاؤهم واخوانهم. وهم الكاذبون والقتلة. ولا مكان لهم سوي ساحة القضاء والسجون بعد ذلك.. خاصة بعد ان نقلت احداث التيتش يوم أول فبراير نقلاً حياً إلي الجزيرة مباشر بكاميرات من يدعون حبهم للنادي الأهلي. وهم أعداء لمصر كلها.