الاهمال.. العدو الأول الآن لمصر.. وليس الإرهاب- كما تتصور الأغلبية.. مصر في مفترق طرق.. إما أن تكون أو لا تكون.. وبالطبع لن تكون أو لا تكون إلا بالشعب.. فما بالك وهذا الشعب وصل إلي ما وصل إليه الآن من حالة اللامبالاة!!
بالطبع عندما أقول الشعب هذا فانني لا أقصد كل الشعب.. ولكن أقصد "المغيبين" منه.. بداية من الحكومة التي تركت حقها وتنازلت عنه بمحض إرادتها.. لأصحاب الأطماع الذين يستولون علي أملاك الشعب دون رقيب.. بل وتبارك لهم وتساعدهم!!
وأيضاً ممثل الحكومة الذي يترك المخطيء أو المخالف دون عقاب.. وكذلك المخطيء الذي يستولي علي حق غيره بدون وجه حق.. و"المهمل" الذي أصبح لا يخشي أحداً ومن يبارك هذا الاهمال من منطق "ربنا يسترها" و"سيبها علي الله"!!
لابد ان تبدأ الحكومة بنفسها وتبحث- عن طريق ممثليها- في كل شبر علي أرض الوطن عن حق الأجيال الحالية والأجيال القادمة وتشجع العمل وتكف عن سياسة "مد اليد" وتعاقب- حسب القانون- كل أنواع الاهمال مهما كانت صغيرة ولا تترك "مخطئاً" دون عقاب لأنه "قريب" المسئول الفلاني.. حتي لا نكون قوماً تستحق علينا اللعنة لضياع الحق فيما بيننا!!
وعلي كل أفراد الشعب- وأعني هنا الكل- الاستفاقة من غيبوبة "وأنا مالي" والإبلاغ فوراً عن أي إهمال أو جريمة.. ولا يخشي أحداً.. ويتأكد ان هناك قانوناً سيحميه.. وإذا لم يحمه- عن عمد- فهناك شعب كامل سيقف معه وسيأخذ له حقه الذي ضاع بالقانون!!
مصر عظيمة وكبيرة ولا تستحق ان نتركها تعوم في بحر من الاهمال واللامبالاة والتسيب وعلي القانون ان يكون رمانة الميزان والحكم الذي نلجأ إليه جميعاً.. وإلا!!!!