سواء اختلفت أو اتفقت معهم، وسواء لعنتهم أو أثنيت عليهم، تبقي الحقيقة الوحيدة والمؤكدة أن شباب مصر هم كنزها وثروتها ومستقبلها، وبأيدينا أن ندفن هذا الكنز تحت أنقاض الغضب والظلم وسوء المعاملة وبأيدينا أن نستخرجه وننعم به، يتوقف الأمر علي كتالوج التعامل معهم وقت الخلافات والأزمات، لأن الخلاف هو الترمومتر الحقيقي لقياس معدلات الوعي والحكمة لدي المجتمع والدولة، فإذا راعينا فروق السن والتجربة، سنعرف كيف نهذب الجموح والفوران، وإذا تعاملنا معهم كأبناء وأشقاء، سندرك أن النار لن تنطفئ بحريقة وإنما تنطفئ بالماء، وإذا رحمناهم في شبابهم حتما سيرحموننا في شيخوختنا.