الجمهورية
يسرى السيد
الله يكون في عون الرئيس السيسي من هؤلاء!!
هل ضاقت حرية التعبير في مصر بعد وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكم ؟.. وهل يضيق صدر الرئيس السيسي بالنقد؟.. هل زادت قبضة الامن إلي الدرجة التي اصبحت حقوق الانسان في خطر؟.. ما حقيقة ماحدث في مجزرة بورسعيد وماسبيرو ومحمد محمود وحرق المجمع العلمي.. الخ من احداث ادمت
ومازالت قلب مصر ؟.. من الذي قتل الثوار في ميدان التحرير وميادين ثورة 25 يناير؟.. من المسئول عن غضب مجموعات من الشباب من الالتراس او غيرهم وعرقلة پالتحاور والتواصل معهم ؟.. .ماحقيقة الدور الذي يلعبه البعض بالحديث عن مشاعر الرئيس تجاه الانتقادات التي توجه إلي بعض المشروعات الكبري او حتي لشخصه؟؟؟.. هذه عينة من الاسئلة الساخنة التي تطرح هنا وهناك في العلن والخفاء وهي من نوعية كرات الثلج التي تتدحرج امامنا. وحين لا تجد من يذيبها تكبر وتكبر وتكبر وتغذيها وتضخمها بعض التصرفات غير الناضجة هنا وهناك او التي تتشبث بعقلية نظام مبارك او ضيق افق الاخوان أو فاشية النظم الشيوعية التي اكل عليها الزمن وشرب .وللاسف يجد الرئيس السيسي پنفسه مسئولا عن معالجة مثل هذه التصرفات بعد ان يحمله البعض اثم ذنب لم يرتكبه!!
من هذه الاحداث ماحدث مع رجل الاعمال صلاح دياب صاحب جريدة المصري اليوم.. في البداية فرحت لان السبب كما نشر في البداية أشتراكه مع آخرين في قضية الاستيلاء علي اراضي الدولة واستخدامها في غرض غير المخصص لها.. عندما پلم أجد باقي المتهمين مقبوضا عليهم في هذه القضية مع دياب وهم من فلول نظام مبارك ومنهم قريب عائلة مبارك ومحافظ الجيزة الاسبق.. الخ .. اصبت بالاحباط لان الحكومة خيبت املي في جديتها في محاربة الفساد بعدما قبضت علي احد وزراء الحكومة "وزير الزراعة السابق" وآخرين في قضية فساد وصفقنا لها. لكن الكارثة پالكبري تجلت في القبض علي دياب فجرا هو وابنه وبتهمة ايه ؟.. حيازة سلاح ناري غير مرخص.. أي والله!!.. وهنا تذكرت المشهد الرائع في فيلم عمارة يعقوبيان عندما تم القبض علي احد اعضاء مجلس الشعب بتهمة التجارة في الكوكايين والهيروين لرفضه دفع المعلوم وقسمة ارباحه مع ركن كبير من نظام مبارك .. وبعدما تم الاتفاق وتم دفع المعلوم تحول الكوكايين والهيرويين بقدرة "كمال الفولي" إلي بودرة تلميع سيارات!!.. وبدلا من تحول القضية الي قضية فساد كبري يمكن التحقيق فيها في وضح النهار ومتورط فيها البعض من فلول مبارك تم الاكتفاء بتهمة هايفة من حيازة سلاح غير مرخص رغم علم الجميع ان صلاح دياب بوصفه رجل اعمال يستطيع ترخيص وتسليح فريق من "البودي جارد" يسد عين الشمس اذا اراد. خاصة بعد ثورة 25 يناير.
وتحمل الرئيس السيسي عبء تصرفات البعض غير المسئولة بعد ان اثرت علي صورة مصر في مجال حريات التعبير والصحافة وامتد الاثر إلي البورصة. لا لشيء الا لان البعض منا ضد مصلحة مصر وضد الرئيس بقصد او بدون قصد!!
ومن صلاح دياب إلي رسام الكاريكاتير الشاب اسلام جاويش مؤخرا تظل الاتهامات المضحكة التي تعبر عن سذاجة من يقوم بها للدرجة التي تجعلني اتذكر مشهد اسماعيل ياسين وهو يقول لكمين قاموا بابلاغه عن وجود مخدرات بالسيارة التي يركبونها مع احد افراد العصابة: "فتشني فتش والنبي.. فتشني فتش".. تخيلوا المسلسل الساذج الذي تم القبض فيه علي رسام الكاريكاتير الشاب إسلام جاويش.
في البداية لم يكن اذن القبض پمن النيابة به اسم اسلام ولكن فقط صاحب الشركة التي تصدر موقعا اليكترونيا.. ماشي صاحب الشركة مش موجود.. اخذوا مدير الشركة ماشي.. بس يفرجوا عليه ويحبسوا اسلام ليلة في التخشيبة.. ليه؟.. بهذه التهم الضاحكة إلي لو تم توجيهها علينا لتم حبس ملايين المصريين الذين يستخدمون الكومبيوتر او الموبايلات المتصلة بالانترنت.. شوفوا التهم المضحكة في بيان وزارة الداخلية تم القبض علي اسلام جاويش بعد بلاغات تتهمه بإدارة موقع إليكتروني إخباري وصفحة علي الفيس بدون ترخيص وبث بيانات علي شبكة الانترنت علي غير الحقيقة. وبدون الحصول علي إذن من وزارة الاتصالات بالمخالفة لقانون الاتصالات 10 لسنة 2003. وحيازة برامج مقلدة ومنسوخة. بالمخالفة لقانون 82 لسنة 2002.. پ
بالذمة لو طبقنا هذه الاتهامات الن يحبس كل مستخدمي الكومبيوتر في مصر؟.. الن يحبس كل اصحاب الحسابات والصفحات علي الفيس بوك وتويتر وكل شبكات التواصل الاجتماعي لانهم انشأوا هذه الصفحات.. وعلي فكرة لن يفلت احد من الاتهام من اصغر طفل الي اكبر مسئول في مصر يستخدم الفيس بوك وتويتر.. لن تفلت وزارة أو جهة أو هيئة أو حتي جريدة لان 99.9999% ولن اقول 100% لم تحصل علي ترخيص انشاء موقع اليكتروني او اذن من وزارة الاتصالات علي انشاء صفحة علي الفيس بوك!!.. لن يفلت بيت واحد في مصر أو شركة أو هيئة أو عامل بها من تهمة حيازة برامج الكومبيوتر المقلدة والمنسوخة!! لان جميعنا لايملك ثمن شراء النسخ الاصلية من البرامج.. ويكون السؤال المضحك الباكي هل قلب وزارة الداخلية انفطر علي بيل جيتس والشركات العالمية واصبح زي الحجر علي ملايين المصريين!!!.. ومع ذلك پاذا اردتم تطبيق العدالة طبقوها علينا جميعا والا يكون القانون قانون سكسونيا. يطبق علي جاويش ولا يطبق علي باقي الشعب المصري.. واعتقد ان من حق جاويش وامثاله اذا لم توجه لهم اتهامات حقيقية تستوجب المحاكمة ان يطالبوا بتعويض عن احتجاز مواطن دون وجه حق. واذا لم يوجد قانون بذلك علينا ان نسن قانونا بذلك لان بيات ليلة في الحجز أو البقاء دقيقة واحده وراء القضبان عن عمد أو باتهامات مضحكة لاتعوضه اموال الدنيا عنها فقد انتهي زمن قرص الودن !!..وللاسف پمثل هذه التصرفات غير السياسية تعطي اعداء مصر هديه علي طبق من فضة ليخرج الاخوة اياهم ليقولوا ان التهمة الحقيقية وراء القبض علي صلاح دياب واسلام جاويش هي انتقاد الرئيس السيسي.. ويرد عليهم بعض المنافقين والمتحولين بغير الحقيقة اصل الرئيس زعلان!!
وعندما يعتذر المذيع اللامع يسري فودة عن الاستمرار في قناة "اون تي في" يقولون ان السيسي وراء ذلك.. ويستطرد بعض المنافقين والمتحولين بغير الحقيقة "اصل الرئيس زعلان".. يقولون ذلك رغم وجود العديد من البرامج الساخنة الأخري حتي الآن علي القناة وغيرها!!.
ويضطر الرئيس السيسي ان يعالج اخطاء بعض الصغار ليقولها بصراحة لا تقبل الجدل لعمرو اديب منذ ايام وعلي الهواء مباشرة: والله عمري مازعلت من حد لان ربنا خلقنا مش زي بعض ومفيش بشر كانوا كلهم علي قلب واحد ولا يوجد حد اتفقوا عليه حتي الانبياء. لكن ازعل علي حالنا الذي وصلنا اليه في كل حتة في مصر. ولا يكتفي الرئيس بذلك بل يقول: مين اللي بيعرف اني مبسوط ولا متضايق؟.. يعني اجابة صريحة لا تقبل الجدل علي كل من يتحدثون باسم الرئيس.. يعني لا احد قريب من الرئيس حتي يتكلم باسمه وعلي المنافقين ان ينسحبوا من المشهد!!.. ويطرح الرئيس بكل وضوح اشكالية حقوق الانسان والتوازن بين الاجراءات الامنية لانقاذ البلد وحقوق الانسان ويقول هذه اشكالية تحتاج إلي مجهود.
وتبقي الاسئلة التي تجيب علي الاسئلة الساخنة من عينة كرة الثلج وما اجمل ان تجيب علي السؤال بسؤال مضاد:
طب من يتابع مقالات فهمي هويدي وعمرو حمزاوي وأيمن الصياد ويسري فوده وغالبية الكتاب في الشروق وبعض المقالات والتحقيقات في العديد من الجرائد الخاصة ومنها المصري اليوم بعد حادثة صلاح دياب بل وبعض ما ينشر في الجرائد القومية يكتشف عكس ما يتم الترويج له من تقلص حرية التعبير ولدي ادلة لا حصر لها.. والامر لا يقتصر علي الصحف بل علي الفضائيات الخاصة وتابعوا بعض برامج التوك شو وبعض مقدمي برامجها وصفحات الفيس بوك ومواقع الانترنت التي تصدر من مصر لتتعرفوا بنفسكم علي الاجابة..
ويستمر المسلسل الجهنمي في پقطع سبل الحوار مع بعض الشباب ممن اصابهم اليأس والاحباط لسبب أو لاخر.. وهنا يكون اعتراف الرئيس قنبلة في وجه الجميع في مكالمته الهاتفية مع عمرو اديب حين يقول: فشلنا في التحاور والتواصل مع الشباب الغاضب.. والسبب يا سيادة الرئيس من يختارون بعض النماذج الشبابية والاعلامية للحوار؟
ومع ذلك رمي الرئيس السيسي الكرة في ملعب شباب الالتراس حين دعاهم لاختيار 10 منهم لعمل لجنة للاطلاع علي التحقيقات والمعلومات المتوفرة عن مجزرة بورسعيد.. ولا يكتفي الرئيس عند هذا الحد بل يقول: مطلوب من اللجنة الشبابية بعد ذلك ان تستكمل المعلومات أو تبدأ من جديد أو تقدم ما لديها من معلومات حتي تظهر الحقيقة التي لا يخشاها احد. ويستطرد ويسأل: "في هذه المجزرة حد خبا حاجة ممكن".. "حد خايف من حاجة ممكن".. "حد مش عارف حاجة ممكن".. لكن پيقولها بحسم "ضفر أي مصري علي أي مسئول غالي عليه وكلنا مسئولون عن دم أي مصري.. ويضيف : في العدد الكبير من تواجد البشر بتضيع الحقائق وده حصل كثير مثل احداث محمد محمود وماسبيرو والمجمع العلمي.. باختصار الرئيس السيسي يبحث معنا عن الحقيقة لانه لا يخشي الا الله ويحلم لمصر بالكثير بعدپ50 سنة من التردي الذي اصابها منذ نكسة 1967 ووصلت علي حد قوله: "البلد كانت بتنهار 2011. كانت اشلاء دولة بكل ما تحمله الكلمة وكان هدفنا تثبيت الدولة ومنع انهيارها. وباختصار اللي انهار في 50 سنة يحتاج مثلهم للنهوض لكن المفاجأة ان بكره ح تشوفوا العجب عندما تتقدم مصر من اجل الغلابة اللي مش لاقيه حد بيسأل عليها !!
مرة پقالت لي احد معدات برنامج تليفزيوني بعيدا عن الهواء: ضاقت حرية التعبير في مصر؟..قلت : بصراحة هل منعك احد من استضافة اي شخصية؟.. قالت : لا.. قلت هل لديك كشف باسماء ممنوعة؟.. قالت: لا.. قلت هل وجه لك احد المسئولين في القناة لوما علي استضافة شخصية معارضة أو علي كلام احد الضيوف الساخن علي الهواء ؟ .. قالت لا .. قلت هل طلب منك مسئول ما عدم استضافة شخص ما بعد استضافته وتحدثه بشكل غير ملائم من وجهة نظر الحكومة؟.. قالت لا.. قلت انا اكتب ما اريد في جريدة قومية ولم يوجه لي تحذيرا أو لوما علي ما اكتبه وأي تصرفات تكون بعيدا عن اي توجه رسمي پ, واتكلم علي الهواء في معظم قنوات التليفزيون المصري والفضائيات الخاصة ولم اتلق لوما او عتابا او منعا من الاستضافة مرة أخري.. باختصار هناك ملكيين أكثر من الملك والاهم تغلغل فوبيا من الفاسدين في كل مكان لذلك يتمسحون في المسئولين ويوغرون صدر بعضهم پمن الاعلام حتي يحافظوا علي استمرارهم.. هذه هي الحقيقة !
هوامش
** حين يغيب جين الكرامة من التركيب الوراثي لكائن ما پلاتطلق عليه إنسان!!
* هل من الحكمة أن تعض كلبا عضك؟
* مجادلة الحمار تضعك في حظيرته فورا.. ومجادلة الجاهل تصيبك بحرق الدم أولا ثم تصاب بفيروس الجهل للأبد!!
* للأصدقاء الذين يرحلون يوميا وبدون استئذان أو حتي سلام: الدنيا بقت برد وضلمة قوي بدونكم !!
* الدموع المنسابة.. ضعف أم إنسانية؟!
* ماذا يحدث لو نقلت القنوات التليفزيونية الأنشطة الثقافية ليعم تأثيرها من المئات إلي الملايين. ألا يكون هذا أجدي من برامج السحر والشعوذة أو الرغي والمعارك الهشة.. باختصار إذا نجحنا في رفع الوعي العام وحولنا القاعدة الشعبية إلي دفة الثقافة سيكون الوطن في أحسن حالاته لإنني اعتقد أن المثقف الحقيقي لا يخون ولا يبيع ولا يدمر ولا يقتل لأنه يعرف ببساطة معني الوطن وقيمة الإنسان ومعني الحياة.. نقول كمان ولا كفاية!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف