سمير عبد العظيم
بلا حدود - خدعوك فقالوا: أحسن مدرب.. وأحسن لاعب
ظاهرة خطيرة تهدد أنديتنا الكبري وربما لا يلتفت إليها أحد وقد تسبب توقف مسيرة هذه الأندية وضياع أموال كثيرة دفعها في شراء لاعبين جدد وهي ظهور الاصابات قبل أول مباراة يؤديها اللاعب القادم مع فريقه الجديد.. أو حتي قبل أن يشارك عندما يكتشف المدير الفني هذه الاصابة الأمر الذي يضطر المدرب لعدم اشراكه وغيابه عن اللعب أسابيع وشهورا وقد تمتد الي نهاية الموسم دون ان يستفيد النادي من خدمات اللاعب الذي سعي لشرائه وربما بعد خلافات مع أندية أخري كانت تسعي هي الأخري لضمه.
أقول ذلك رغم ما تمر به الأندية من كشوفات.. وفحوصات علي اللاعب قبل ان يوقع لناديه الجديد إلي أن يصدر القرار بسلامة هذا اللاعب ولا خوف من دخوله التدريب واشراكه في المباريات لتظهر الحقيقة بعد أول مباراة ان هذا اللاعب مصاب باصابة مزمنة اخفاها عن النادي وقام وكيله بتجميل صورته وأنه النجم المنتظر الذي سوف يأتي بالديب من ذيله كما يتندر الكثيرون.
ولا أريد ان افصح أكثر عن هؤلاء اللاعبين أو الأندية التي اشترت لاعبا مصابا كمن يشتري سمكاً في مياه بعد ان وقع مخدوعا من بعض رجاله ومعهم وكيل اللاعب أو السمسار الذي يهمه في الأول والآخر ان يحصل علي عمولته أو يلجأ للتحكيم الدولي ينتهي بمعاقبة النادي إذا لم يدفع المعلوم.. ولعل ما حدث مع الاسماعيلي من خصم 6 نقاط له في الدوري بسبب فصل مثل ما نحكي.
وهنا لابد من البحث عن المتسبب ولا نكتفي بابعاده ولكن لابد من حسابه بل ومحاكمته ولعل ما عاناه كل من الأهلي والزمالك بالذات من مثل هذه الفصولات المحرجة لخير دليل.. ومع ذلك يكون الحل الاستغناء عنهم وبيع اللاعب بخسارة تزيد عما دفعه في التعاقد معه واهدرت معه أموال كثيرة.
هذا بالنسبة للاعبين الذين لو فتشنا عليهم داخل أنديتهم سوف نجد منهم الكثيرين الذين لم تستفد منهم فرقهم بما يوازي ربع ما دفع فيهم بل وأكثر من ذلك بعد اضافة تكاليف العلاج.. الأمر الذي يستوجب من الأندية مطالبة اللاعب الخداع.. النصاب تكاليف علاجه علي الأقل مالم يعط ناديه موسماً كاملاً يكون فيه مؤثراً في فريقه كما كان الكلام عند الاتفاق وقبل التوقيع.
وهناك ما هو أخطر من اللاعب المصاب.. هو المدرب الذي يحمل سيرا ذاتية متعددة عن تاريخه وانجازاته ومشاركته في تحقيق بطولات ونتائج باهرة مع الفرق التي قام بتدريبها ومعها كم من الشهادات يملأ صالات المعارض.. ويسبقه سمسار يحمل المباخر ليجمل صورة الخبير حتي وصل الخداع في اللعب في أعمار هؤلاء المدربين ليفتح مجالا أكثر للتعاقد معه وتكون اللعبة في شرائط الفيديو التي تقدم للأندية أو المنتخبات قبل التعاقد.. ووقتها تدخل ادارة هذه الفرق في سوق عكاظ بين ارتفاع الراتب ولعبة المساعد والمترجم وغيره من تبرير السبوبة التي يكون قائدها السمسار وربما يكون من داخل النادي أو الاتحاد حيث يبحث لنفسه عن مصلحة لتكشف المباريات والتدريبات والنتائج الملعوب ولكن بعد ان تكون قد وقعت الفأس في الرأس و"كع" النادي أو الاتحاد مقدم العقد وأكثر من راتب شهرين لنصابي اللاعب المصاب.. والمدرب الخداع وتكون الفرق هي الضحية.
وبناء عليه أقول للأفاضل في الأندية والاتحاد المسئول لا تدفعوا جنيهاً أو دولاراً واحداً إلا قبل مرور أكثر من تجربة رسمية سواء للاعب الذي سوف تكشفه أول مباراة يشارك فيها أو مدرب مع فكـره وتخطيطه وشخصيته التي بالقطع سوف توضحها النتائج علي ان يكون كل ذلك بشفافية صريحة وحياد تام واخلاص للجهة المتعاقدة.. وصدقوني سوف تكشف هذه الطريقة الكثير سواء بالسلب وتصديقاً لما أقول أو بالايجاب ووقتها ستكون الفائدة أشمل وأعم حيث تستفيد الفرق وتكون أموالنا قد وضعت في المكان الصحيح.