آخر ساعة
عبد الرازق حسين
هــــــــــــوامش .. داعش في مسرح الطليعة
وسط حضور كبير لفنانين ورجال دين، افتتحت مسرحية "الحلال" الخميس الماضي، عرض مباشر نصاً وإخراجاً، يتخلله كلمات مسجلة للشيخ الشعراوي والبابا شنودة، وصوت أم كلثوم وصوت أمير التكفيريين البغدادي، وتسدل الستار مع أغنية وطنية، أهمية العرض تكمن في التنبيه لدور المسرح في المواجهة الفكرية، المؤلف أشرف حسني اختار الحلال عنواناً، مستلهماً الظروف والجغرافيا التي جعلت من جيل الحلال في شمال سيناء وجنوب العريش ملاذاً آمناً للمجرمين والتكفيريين، النص والإخراج استلهما اسم الجبل فقط، الحدث الدرامي يدور داخل منظر يوحي بكهف، حيث تتابع المشاهد بين الشخصيتين الرئيسيتين، أحدهما داعشي متطرف، حاول النص تبرير دوافعه، بما تعرض له في شبابه من قسوة أمنية، والآخر إرهابي يدفعه عقله للندم، وخلال العرض تتوالي المشاهد التعبيرية والجمالية، واسترجاع بعض صور الماضي، النص المسرحي بسيط في بنائه وأفكاره، واعتمد المخرج محمد إبراهيم علي الحس الانفعالي باللحظة التاريخية للوطن، ووظف أدواته لصناعة الصورة الدرامية والجمالية، أجمل ما في العرض اقتحام قضية مهمة، ومجموعة ممثلين موهوبين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف