شهد هذا الاسبوع أحداثاً فنية مهمة تثلج الصدور من أهمها فوز السبرانو فاطمة أحمد سعيد بثلاث جوائز عالمية في المسابقة العالمية للغناء "فيرونيكا دون" في دورتها الثامنة والتي أقيمت بالعاصمة الايرلندية دبلن حيث فازت بجائزة افضل أداء وحصلت علي لقب المغنية المفضلة طبقا لتصويت الجمهور كما فازت بالجائزة الاولي في لجنة التحكيم وتعد هذه المرة الاولي في تاريخ هذه المسابقة ان تفوز مغنية بثلاث جوائز.. فاطمة تفوقت علي مغنين يمثلون 180 دولة تمت تصفيتهم إلي 6 منافسين من مختلف دول العالم.. فازت فاطمة علي الجميع لتتلقف الخبر وكالات الأنباء العالمية وتسعي الصحف الكبري للقاء مع المغنية المصرية التي تفوقت علي كل الاجانب.. فاطمة سعيد تعلمت في المدرسة الالمانية التي تعد من المدارس القليلة التي تهتم بتدريس الموسيقي بشكل علمي ثم تتلمذت علي يد السبرانو نيفين علوبة التي أكدت لها بخبرتها انها سوف تكون مغنية اوبرالية شهيرة ودعمتها كثيراً ثم سافرت لتكملة تعليمها أولا في برلين ثم التحقت بأكاديمية لاسكالا دي ميلانوبايطاليا وقد سبق ان كتبنا عنها في جريدة المساء عندما قدمها المايسترو الصعيدي للغناء في احدي حفلات السيمفوني في الاوبرا منذ عدة سنوات وتنبأنا لها بمستقبل واعد.. فاطمة تبلغ من العمر 24 عاماً ومازالت تتلقي التعليم المتخصص وتدخل في المسابقات وتحصل علي الجوائز تمهيدا للاحتراف العالمي واسناد أدوار البطولة اليها وليكتب في كل كتيبات العروض المغنية المصرية.. نأمل ان تستضيف دار الاوبرا فاطمة قريبا لتقف علي المسرح لتشارك في أحد عروض فرقة اوبرا القاهرة.. كل الفخر بالفنانة المصرية فاطمة أحمد سعيد والتحية والتقدير للدكتورة نيفين علوبة والتي تقوم بدور وطني نبيل من اكتشاف المواهب وتدريبهم وتدعيمهم ليحصلوا علي أكبر الجوائز.
الحدث الفني الثاني ذات الاهمية العرض الذي قدمه وليد عوني بواسطة فرقة الرقص المسرحي الحديث عن الفنان محمود مختار أحد مؤسسي النهضة الفنية في مصر.. العرض سبق ان قدمه عوني عام 2003 باسم "رياح الخماسين " أما في نسخته الجديدة قدمه باسم "حلم نحات" وقدمه من خلال فكر فني ناضج حيث بث الروح في معظم تماثيل مختار الشهيرة مستخدماً القماش بطريقة مبتكرة كما اضاف عمقاً سياسياً للعمل في إطار الفترة الزمنية التي عاش فيها مختار بشكل فني واع.. عمل جميل وممتع وجدد ذاكرة هذه الفرقة التي أسسها وليد وقدم من خلالها أعظم ابداعاته التي نتمني ان نراها تباعاً.