زيكا قد يكون أسما متداولا عندنا كمصريين وعرب وقد يطلقه البعض علي أبنائه من باب الدلع لكن أظن أن مقاييس هذا الأسم قد تغيرت تماما خلال هذا الأسبوع الذي تطورت فيه الأحداث سريعا بعد قدوم أحدث فيروس في العالم وأنتشر مثل الرهوان في 32 دولة منهاالأمريكتين خصوصا الجنوبية ودول أوربا وقد تم أعلان حالة الطواريء في الدول التي حدثت فيها فاشية لهذا الفيروس الشرس الذي يصيب الأمهات والحوامل .
ويعتقد أن زيكا يرتبط بولادة أطفال يعانون من صغر حجم الرأس، أو ولادة أطفال بحجم أمخاخ صغيرة بشكل غير طبيعي كما يسبب مشاكل في الجهاز العصبي وهو يصيب واحد من بين خمسة أشخاص.
وزيكا هو أسم لغابة هندية وقد أطلق هذا الأسم عليه بعد أكتشافه في أحد القردة هناك عام 1947 .
وينتقل المرض عبر أنثى بعوضة "أيديس إيجبتاي" التي لا يمكنها البقاء على قيد الحياة في درجات الحرارة المنخفضة و تنقل أيضا حمى "الدانج" والحمى الصفراء وأعراض زيكا خفيفة، وتشبه الأنفلونزا مثل الحمي الخفيفة وآلام المفاصل وطفح جلدي - والصداع.

الأمريكتين ودول أوروبا والتي أنتشر فيها المرض نصحوا مواطنيهم بعدم التفكير في الحمل حتي عام 2018 حتي يتم أيجاد علاج واقي وشافي لهذا الفيروس في محاولة لوقف موجة من التشوهات التي يسببها.
منظمة الصحة العالمية والصحة في مصر حذرتا بعدم السفر الي أمريكا الجنوبية أو الدول التي ظهر فيها الوباء
يذكر أن هناك ايضا ثلاث مصابين من الرجال من أنجلترا أصيبوا عبر لدغات البعوض أثناء زيارة لهم لكولومبيا التي ينتشر فيها الوباء بشكل كبير
وصحة انجلترا أعلنت في بيان لها عقب أصابتهم أن "زيكا" لا ينتشر بشكل طبيعي في المملكة المتحدة حيث ينتقل عبر البعوض فقط، أو في حالات نادرة عبر "الاتصال الجنسي" أو عن طريق انتقال العدوى من الأم إلى الجنين عبر المشيمة.
وهناك أجراءات حازمة يقف عندها العالم اليوم للتصدي لهذا الفيروس كما أن هناك أجراءات تتخذها المطارات المصرية والمواني والحجر الصحي لمنع دخول الفيروس لمصر .
ولا شك أن المنظمات الصحية عانت من قبل من فيروسات مثل سارس وايبولا حتى ظهر خطر جديد يهدد صحة الشعوب وزيكا مثل كل الفيروسات العابرة للحدود والقارات تدخل دون استئذان أو تأشيرة دخول حتي هذه اللحظة التي ينشر فيها مقالي مصر خالية من زيكا ونتمني من المسئولين عن الصحة في عالمنا العربي مراقبة الوضع والتأهب له أذا ما حدث لقدرالله أصابات وللوقاية يفضل استخدام طوارد الحشرات، وارتداء الملابس التي تغطي أكبر قدر من الجسم قدر الإمكان، واستخدام الحواجز المادية مثل الشاشات، والأبواب المغلقة والنوافذ السلكية، وتفريغ أي حاويات بها مياه راكدة، لأنها غالباً ما تكون مواقع خصبة لتكاثر البعوض.
دمتم بكل الخير.