اسامة صقر
وداعاً .. محمود بكر .. وقيم القطبين
أزمة بدون "لزمة".. مباراة القمة المقرر لها الثلاثاء المقبل بين القطبين مهددة بالتأجيل أو الالغاء طالما تمسك الزمالك بقراره بعدم اللعب في الاسكندرية علي ملعب برج العرب.. المباراة كما هو معروف هي مباراة الأهلي في الدور الأول.. إذن لماذا عدم اللعب علي ملعب الاسكندرية لاننا مازلنا نؤمن بالأعمال والسحر والشعوذة باعتبار ملعب برج العرب ملعب مباريات الفوز للأهلي بينما ملعب بتروسبورت ملعب الخسائر للأهلي.. بالتالي هي أزمة بدون لزمة حتي لو كانت المباراة مقرر لها بالإمارات أو السعودية أو الكويت.. اتحاد الكرة اتخذ الموقف السلبي تجاه الأزمة واكتفي بامرين غاية الأهمية الاول تأكيد احقية الأهلي للعب علي ملعب برج العرب طالما وصلته التأكيدات الأمنية باللعب هناك.. والأمر الثاني هو مقاطعة المباراة من قبل مجلس الإدارة وعدم الاحتكاك بمسئولي الناديين لتفويت الفرصة عليهما بحدوث العكننة والنرفزة وايضا عدم اقامة المباراة.
ولاننا نؤمن دائما بما هو غريب فالموقف هو العند واثبات القدرة من قبل رئيس الزمالك علي تسيير الأمور حسب الرغبة الشخصية بان الزمالك قوة لا يستهاف بها.. في نفس الوقت سيكون العند من رئيس الأهلي باللعب علي برج العرب باعتبار المباراة هي حق اصيل لناديه في الدور الأول.
علي العموم بين اقامة المباراة وعدم اقامتها ستكون المفاوضات بين الفريقين قد وصلت لقمتها خاصة بعد التدخلات غير "المنطقية" لنقل المباراة الي ملعب الدفاع الجوي ويكون الملعب هو نفس اقامة المباراة الثانية.
ولماذا هذه الأزمة الآن بالتأكيد الأزمة ليس لها مبرر اللهم الخوف من الهزيمة وتصدير الأزمات لمجلس الإدارة المهزوم في القمة رغم ان كرة القدم مكسب وخسارة يوم لك ويوم عليك لكنها اسباب نفسية نعاني منها منذ زمن طويل.
رحم الله المعلق الرياضي محمود بكر فاكهة المعلقين والابرز في تاريخ التعليق الكروي مع الكبار من الراحلين ومن قبله فقد التعليق نجما آخر هو الكابتن حمادة إمام ليكون الرحيل نقمة علي المستعمين لكي يستمتعوا بجهابذة التعليق ودكاكين العاملين بها.. محمود بكر رحمة الله عليه كان نموذجا رائعا للمعلق والمحلل والمدرب القادر علي فضح فكر اي مدرب مصري أو أجنبي بعد عشر دقائق من بداية المباريات في الوقت الذي يعجز فيه المحللون في كل الفضائيات عن توضيح فكر المدربين حتي لو تكلموا بدون توقف لمدة عشر ساعات.. رحمة الله علي الكبار وربنا يكفينا شر الصغار.