** لا أفهم سببا وراء التمسك باقامة مباراة القمة بين الأهلى والزمالك فى ستاد برج العرب خاصة وأن البرد قارس جدا فى هذه الأيام ، ولا شك أن الاحساس بالبرد سيكون مضاعفا عند اللعب بهذه المنطقة الساحلية كما أن هذا الملعب لم يكن مدرجا من قبل ( من واقع الأوراق الرسمية التى كانت قد وصلت نادى الزمالك قبل بدء انطلاق مسابقة الدورى هذا الموسم ) .
** يصر الأهلى على اقامة اللقاء فى برج العرب ، ويؤازره اتحاد الكرة بينما يهدد الزمالك بعدم اللعب مهما كانت العواقب .. وعلى هذا نتوقع أن تتصاعد الأحداث وربما يتكرر نفس سيناريو مباراة الزمالك مع طلائع الجيش حين طلب رئيس نادى الزمالك المستشار مرتضى منصور عدم اسناد مهمة ادارة المباراة لحكم ما بعينه الا أن رئيس لجنة الحكام السابق لم يأبه بالأمر ولم يعره التفاتا بل وأدلى بتصريح مؤكدا فيه أن ليس من حق أحد أن يوجه للجنة الحكام أى انتقاد مهما كانت قراراتها جانحة .. بل وأصر على تعيين الحكم الوحيد الذى كان قد اعترض عليه نادى الزمالك ! فى تحدى مستفز وسافر لملايين المشجعين والمنتمين للكيان الكبير المسمى ب " نادى الزمالك " .
** وماذا حدث بعدها ؟
خلافات ومشاكل لا حصر لها ، وقد تم اكتشاف واقعة فساد خطيرة .. وانكشف الوجه القمئ الذى كنا نتمنى للبعض أن يظلوا يحجبونه حرصا على الصورة المثالية التى كان يجب أن تحملها الجماهير لعدد من الشخصيات المسئولة عن اللعبة فى مصر .
** اذن .. أنا أرى أن الأمور كان يجب من بدايتها أن يتم التعامل معها بشئ ما من المرونة .. أى أن يكون التعامل معها بروح القانون وليس بالقانون حتى تمر السفينة بسلام بعيدا عن أى مشاكل أو أزمات يمكن لها أن تعترض الطريق خصوصا أن الظروف التى تعيشها مصر الآن لا تحتمل أى اضطرابات أو قلاقل .
والحقيقة أننى أرى لا شئ يستحق أن يتمسك من أجله النادى الأهلى كى تقام المباراة فى برج العرب خاصة وأن الأمن المصرى قادر على تأمين اللقاء والخروج بالمباراة الى بر الأمان فيما لو أقيمت بأى ملعب من الملاعب التى يتم الاتفاق عليها بالاتفاق بين ادارتى الناديين الكبيرين .. وذلك كله قبل وقوع مشكلة كبرى يصعب حينئذ تداركها .. فلماذا التعنت ؟!