عبد العظيم الباسل
فى الموضوع .. ارحموهم.. يرحمكم الله
ابتلاهم الله بإعاقة فى جسدهم، أو تباطؤ فى حركتهم، أو فقد لنور أبصارهم، ومع هذا رضوا بالابتلاء وصبروا وصابروا حتى يكملوا مشوارهم مع الحياة بثقة واقتناع، بعد أن أمدهم الخالق بالقدرة والكفاءة على تحقيق بطولات، وحصد الدرجات والشهادات العلمية، متفوقين على الأصحاء.
ورغم ذلك.. مازال البعض يستغل »علّتهم« ويتربح من ورائها، لمصلحة بعض الأصحاء الذين يسلبون حقوقهم، ويتمتعون بمزاياهم من إعفاء جمركى لسيارات، أو تعيين بنسبة محددة فى المصالح والمؤسسات الحكومية.. إلى غير ذلك من الاستثناءات.
والأغرب من ذلك أن أندية هؤلاء المعاقين ـ وفقا لما نشرته بعض الصحف ـ تقوم أيضا بالتدليس على أعضائها من ذوى الاحتياجات الخاصة، وتصدر شهادات وخطابات لأصحاء بدلا من اللاعبين المكفوفين لكرة الجرس الذين حرموا من السفر إلى أوروبا للمشاركة فى المسابقة.
كنا نتمنى من المجتمع بمختلف فئاته، أن ينحنى إكبارا وإجلالا لهؤلاء المعاقين، الذين مشوا فوق إعاقاتهم، وأحرزوا نجاحات ملموسة عجز عن تحقيقها الأصحاء!
لكن شاء القدر لهذه الفئة أن تنتصر أخيرا، بعد أن أصبح لها من يمثلها فى مجلس النواب الجديد بعدد غير قليل من الأعضاء، الذين ينبغى أن ينظروا بعين الرعاية لأشقائهم فى الإعاقة بتعديل قانون ذوى الاحتياجات الخاصة، وتجريم كل فعل لسلب حقوقهم، أو يمتد لمزاياهم، انحيازا لهذه الفئة التى رضت بقضائها، وواصلت العطاء.. فرحمة بها يرحمكم الله.