الأخبار
حسين حمزة
بكل صراحة- لو يتكلم المشير؟!
حلقة جديدة من الهجوم علي أحد رموز الدولة المصرية وأحد رجالها المخلصين.. هذه المرة كانت مناسبة الهجوم الضاري الاحتفال بالذكري الرابعة لشهداء مذبحة بورسعيد.. أرسلت جماعة التراس أهلاوي كما مرفوضا ومؤسفاً من البذاءات والتطاول في حق المشير محمد حسين طنطاوي بصفته رئيس المجلس العسكري الحاكم للبلاد عند وقوع الكارثة.. ولا أدري لماذا كل هذا الغضب العارم ضد المشير.. فهل هو الذي ارسل القتلة وأمرهم بارتكاب المذبحة؟! المشير بمجرد إخطاره بالكارثة.. اتخذ جميع الاجراءات والتدابير في إطار القانون.. فأرسل قوات لحفظ الأمن والسيطرة علي الأحداث ببورسعيد.. وكلف وزارة الداخلية باتخاذ الاجراءات الأمنية وسرعة الكشف عن الجناة.. وطلب من النائب العام إنجاز التحقيقات في أسرع وقت وحفظ حقوق المجني عليهم.. كما كلف الحكومة بصرف التعويضات اللازمة لأسر الشهداء وتخصيص معاش شهيد لكل أسرة.. وتمكينهم من أداء فريضة الحج علي نفقة الدولة ثم تداولت القضية بمحكمة الجنايات حتي أصدرت أحكاما رادعة.. وظل الرجل يتابع سير التحقيقات بحكم موقعه حتي ترك منصبه. إذن ماهو الدافع وراء هذا الهجوم؟.. الذي ليس له أي مبرر علي الإطلاق.. غير أن المنطق قبل المعلومات يؤكد لأي عاقل أن وراء هذا الهجوم جماعة أو فصيلا بعينه يقصد ضرب استقرار الدولة.. وإثارة القلاقل والفتن من جديد.. لأنه استكثر علي المصريين أن ينعموا بالأمن بعد ما لاقوه من أربع سنوات عصيبة جداً لن ننساها أبداً.. المخطط التخريبي الذي تقوده مخابرات دولية محددة نعلمها جميعاً مازال مصراً علي تدمير مصر وتحويلها إلي خراب لتلحق بشقيقاتها من الدول العربية التي سقطت في قبضة المتآمرين في لمح البصر.. وعندما وجدوا كل الثغرات مؤصدة في وجوههم.. لجأوا لشباب الألتراس وتلاعبوا بمشاعرهم النقية وضمائرهم البيضاء وضغطوا علي جرحهم المؤلم.. ليدفعوهم إلي طريق الفتنة لضرب رموز الدولة.. انا لا أعرف المشير طنطاوي ولم اتشرف بلقائه.. لكن كمصري عاش ورصد أحداث ما مر بمصر منذ 25 يناير حتي الآن.. اذكركم أن مصر كادت تضيع في لحظات يومي ٢٨، ٢٩ ينايربعد سقوط جهاز الشرطة وإشاعة الفوضي في البلاد.. لولا تدخل الجيش لحماية البلد والثورة.. وعودة جهاز الشرطة بسند قوي وحقيقي من القوات المسلحة. ولم يترك المجلس العسكري الحكم إلا بعد أن حقق الخطوات الدستورية التي تلائم هذه الفترة بكل حياد.. ياسادة المشير طنطاوي تحمل مالا تتحمله الجبال.. وسيأتي يوم يخرج فيه المصريون بالملايين يهتفون له شاكرين.. بعد أن يخرج عن صمته ويتكلم!


تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف