الجمهورية
سمير عبد اللطيف
الإرهاب.. بين الدين والرياضة "1"
لاتزال خفافيش الظلام تعيث في الأرض فسادا قتلا وحرقا وتدميرا لم يسلم العالم في معظم بقاعه من تلك الجماعات الضالة التي استباحت الأرواح والدماء والأعراض والممتلكات تحت شعار الدين وهو منهم برئ.
لقد جاءت الديانات السماوية لتنشر القيم والمحبة والسلام بين بني البشر مع نسمات عام جديد واحتفالات مصر بثورة 25 يناير وعيد الشرطة المصرية الباسلة التي قدمت مئات الأرواح في سبيل الوطن ولا ازال اتذكر مقولة البابا شنودة رحمه الله التي نرددها جميعا مصر ليست وطنا نعيش فيه ولكن وطن يعيش فينا كلمات مفعمة بالسماحة والوطنية والانتماء وبكل المشاعر الفياضة تبرز معدن رجل الدين المستنير الذي يحمل قدرا كبيرا من الثقافة والوعي والحب.
لقد جاء الدين الإسلامي بالمعاني النبيلة التي تؤكد علي سماحته واحترامه لحقوق الإنسان وهو دين للحياة والواقع العمل والإنتاج "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير" الحجرات 13 وجاءت دعوة الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم تؤكد علي تواصل الرسالات نحو هدف نبيل يسمو ويرقي بالإنسان يحمي رسولنا الكريم أعراض الناس في خطبة الوداع يقول "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت" وينهي عن ترويع الإنسان لاخيه "لا يشر أحدكم إلي أخيه بالسلاح فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده أي يرمي فيقع في حفرة من النار" ويقول الصادق الأمين "من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة" وفي نزاله يأمر الجيش المقاتل بألا بضرب من يضربه ويرفع عليه السلاح "لا تقتلوا امرأة ولا وليدا ولا شيخا ولا تحرقوا نخيلا ولا زرعا" وفي المواجهة مع اعدائه يدعو اصحابه "اجتنبوا الوجوه لا تضربوها".
ويقول"عذبت امرأة في هرة حبستها حتي ماتت لا هي اطعمتها وسقتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض".
حقا انها المشاعر والمعاني الإنسانية في أجمل صورها كان العدل شريعته يسأله احد اصحابه عن افضل الجهاد يجيبه "كلمة حق عند سلطان جائر" قال الحسن البصري "يا ابن آدم إنما أنت عدد فإذا مضي يومك فقد مضي بعضك وإنما الدنيا حلم والاخرة يقظة والموت متوسط بينهما ونحن في اضغاث احلام من حاسب نفسه ربح ومن غفل عنها خسر ومن نظر إلي العواقب نجا ومن اطاع هواه ضل ومن حلم غنم ومن خاف سلم ومن اعتبر ابصر ومن بصر فهم ومن فهم علم ومن علم عمل فإذا زللت فارجع وإذا ندمت فاقلع وإذا جهلت فاسأل وإذا غضبت فأمسك واعلم ان خير الأعمال ما اكرهت عليه النفوس" أما عن الرياضة والإرهاب في حديث آخر إن شاء الله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف