المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة -دعوة السيسي والردود المائعة .. وكابتن بكر
كما توقعت.. ردود مائعة من جماعة الأولتراس "الأخوان سابقاً". لا تفهم منها شيئاً. رداً علي مبادرة رئيس الجمهورية. لتشكيل لجنة فهم الحقائق في مأساة ستاد بورسعيد.. ميوعة من البيانات علي صفحاتهم. لا تقدم. وإنما تؤخر. وكل ما فيها التفاف حول المبادرة الجادة من رئيس الجمهورية وهروب من الظهور فوق سطح الأحداث وفي النور. لأنهم لا يريدون أن يري أحد سوي حشودهم ولافتاتهم وصرخاتهم المهوسة.. أما أن يخرج واحد منهم أو عشرة بوجوهم المكشوفة وعقولهم الفارغة فهذا هو مالا يريدونه أبداً لأن في دستورهم الدولي. عدم التعامل أو التفاهم مع أي سلطة. وأنهم فوق كل السلطات. خاصة رجال الشرطة. الذين هم العدو الأول لهم. بمناسبة وبدون مناسبة.. هذا هو دستورهم الخفي..لذلك تجدهم يتحالفون مع من لهم نفس الاتجاه والمنهج والخصومة.. وهذا يفسر سر تحالفاتهم مع الإخوان. وكل من يعادي الدولة.. انهم يطلبون العودة للمدرجات بشرط أن يتولوا هم تأمين المدرجات والدخول والخروج أي فرض السطوة والسيطرة علي الناس والادارات والاتحادات وهذه قمة البلطجة.. ومن يحلل البيانات التي خرجت عنهم حتي الآن. لا يجد سوي كلام غير شجاع. مثل المحافظة علي الوطن والوصول الي الحقيقة. مع أن هدف دعوة الرئيس هي الوصول الي الحقيقة والحفاظ علي ثبات ومتانة الوطن. فماذا قدمتم فعلياً لاثبات أنكم تريدون ذلك فعلا. وليس شغبا وبلطجة وقلة أدب وعدم احترام لأحد.. ويكفي ان بياناتكم تذيلها تأكيدات بأنكم تعرفون الجناة. بينما تدعون البحث عن الحقيقة فأي حقيقة سوف تتطابق مع ما تعرفونه مقدما.. وانكم تراوغون وأتحدي أن تكون لديكم الشجاعة بقبول دعوة الرئيس السيسي.. فهذه الدعوة هي التي ستكشف حقيقة نواياكم. اذا كانت صادقة كما تدعون أو مخدعون كاذبون كما أدعي عليكم.. فنحن نريد الحقيقة أيضا.
***
كان يجب أن يكون مقالي بالكامل لوداع الراحل الكابتن محمود بكر الذي يستحق صفحات كاملة في رثائه بعد أن فارقنا بشكل مفاجيء. وهو الذي كان ـ بصوته ـ يجلجل في أسماعنا تعليقا علي مباريات الدوري بأسلوبه الفريد. الذي لم يكن يشبه أي أسلوب آخر. وأكاد أجزم انه ـ بهذا التفرد ـ كان دائما في مقدمة المعلقين الكرويين. لأن الكثير منهم يكون مصدر ازعاج لمن يتابع المباراة. والقليل منهم يكون ممتعا. حتي وإن كانت المباراة مملة وسخيفة. وكان بكر من هؤلاء القلائل.. وأجمل مافيه تلك الروح الطيبة والتواضع الجم. اضافة إلي فكره المتجدد والجريء ومن لا يعرف. فإن الكابتن محمود بكر عمل محررا رياضيا وكاتبا وناقدا لعدة سنوات. قبل ان يتفرغ تماما للتعليق فأمتلك القدرة النقدية إلي جانب اسلوبه الخاص في التعليق.. فكان دائما في الصف الاول للمبدعين.. رحمه الله وغفر له. صديقا عزيزا وقلب أبيض جدا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف