12 عاماً مرت علي أهم اختراع في حياتنا وهو الفيس بوك. تلك النافذة التي أطلت بنا علي العالم كله. تواصلنا من خلالها مع أهلنا وأصحابنا وكل من يشبهنا. بصورة سهلة وبسيطة.. وزاد تأثيرها إلي أن أثرت علي مستقبل الشعوب السياسي.
هو نموذج لقصة نجاح كبيرة بدأت بفكرة صغيرة في رأس صاحبها المبرمج العبقري. أراد ان يخترق موقع جامعته "بهارفارد" لسحب صور الفتيات منه بهدف التصويت لمقارنتهم بحيوانات المزرعة. وعندما علمت الجامعة أغلقت الموقع ولفتت نظره دون فصله. ففكر في وسيلة يتقابل فيها بعض أشخاص يعرفون بعضهم واتفق مع زميل له علي شراكة يكون له فيها نسبة 70% وزميله 30%.
وفي فبراير 2004 بدأ تشغيل الموقع ووجه من خلاله أول كلمة ترحيب بالمشاركين موضحاً هدفه منه وهو البحث عن أصدقاء وزملاء دراسة. وبعد شهور قليلة.. قرر "مارك" ترك الدراسة والتفرغ لإنجاح مشروعه الفيس بوك والخروج به للعالمية وأخرج صديقه ادوارد من الشركة عندما رأي منه تصرفات غير مسئولة.
قصة نجاح هذا الشاب. مثيرة وباعثة للأمل.. أدعو كل شاب وفتاة لقراءتها سواء من كتاب أو فيلم أو أي مصدر يثق فيه.. وهم كثير. كما أدعو القائمين علي صياغة المواد التعليمية إدراج قصته لمن هم في المرحلة الابتدائية فأعلي. لتكون دليلاً أمامهم ودافعاً للعمل وبذل الجهد والتفكير والبحث. هي وقصص نجاح أخري كثيرة في عالمنا الحديث. لعل وعسي.
** ورغم اعجابي بفكرة وإصرار صاحب الفيس بوك كنموذج يجب تقديه للشباب.. الا انني أري ان ما يوليه له المصريون جميعاً من اهتمام مبالغ فيه ولابد ألا يوضع إلا في موضعه. لأن الغالبية العظمي مازالت خارج هذه الدائرة.. فلا يجب ان يكون هو المقياس الرئيسي لآراء المجتمع.
** عندما تم تعيين المهندس حازم متولي رئيساً تنفيذياً لشركة اتصالات مصر في أكتوبر الماضي خلفاً للمهندس سعيد الهاملي. انتظرت أن أري تفهماً أكبر في التعامل مع الصحافة باعتباره واحداً منا. يتفهم طبيعة الصحافة المصرية. وتعطشها الدائم للأخبار الجديدة وتفضيلها التعامل المباشر مع المصدر الرئيسي للشركات والوزارات المختلفة المهتمين بتغطية أخبارها التي تقع في نطاق تخصصهم.. ولكن حتي الآن لم يعقد المهندس حازم لقاءً واحداً يوضح فيه خططه لمستقبل الشركة في مصر حتي مع قدوم عام جديد معروف ان كل مصدر يهتم بشرح خططه فيه.. لم يكن موجوداً.. أرجو أن تنتهي حالة العزلة هذه وينتهج المهندس حازم نهج جميع شركات الاتصالات العاملة بمصر.
** منذ فترة طويلة.. هجرت القلم والورق واستبدلتهما بالكتابة علي الآي باد. وبالأمس فكرت في العودة لكن سرعان ما عدلت عن الفكرة لشعوري بإهدار المال العام.