الجمهورية
عبد الحليم رفاعى حجازى
في ظلال القرآن العظيم-الشكر لله والعاقبة للتقوي "2"
يتواصل الحديث حول الأنماط السلوكية الواقعية التي رسمها القرآن المجيد في ظلال تعبيره عن الأغراض الدينية ذات الأنماط السلوكية.. ونستكمل تلك الأنماط الشريرة.
قال تعالي "يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلي الموت وهم ينظرون" "الأنفال: 6" أليس هذا نموذجاً لمن يفر من الحق.. لأن نفسه تجمع المكابرة والضعف جميعاً ويقول المفسرون "يجادلونك في الحق" القتال "بعد ما تبين" ظهر لهم "كأنما يساقون إلي الموت وهم ينظرون" إليه عياناً في كراهتهم له.
قال تعالي "أو لو تري إذ وقفوا علي النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون" "الأنعام: 27 ـ 28" أليس هذا نموذجاً للذي يخاف ولا يستحي؟!
وقال المفسرون "ولو نري" يا محمد "إذا وقفوا" عرضوا "علي النار فقالوا يا" للتنبيه "ليتنا نرد" إلي الدنيا "ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين" وجواب لو : رأيت أمرا عظيما.
وقال تعالي "بل" للإضراب عن إرادة الإنسان المفهوم من التمني "بلا" ظهر "لهم ما كانوا يخفون من قبل" يكتمون بقولهم "والله ربنا ما كنا مشركين" بشهادة جوارحهم فتمنوا ذلك "ولو ردوا" إلي الدنيا فرضاً "لعادوا لما نهوا عنه" من الشرك "وانهم لكاذبون" في وعدهم بالإيمان.. "ويتواصل الحديث".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف