حددت الأمم المتحدة السادس من فبراير اليوم العالمي لمكافحة ومناهضة الممارسات الضارة ضد النساء وهو "الختان" وهو عادة ضارة وتطمع الأمم المتحدة من خلال الأهداف الانمائية ان تقضي علي هذه العادة في مصر بحلول ..2030 وهو تشويه الأعضاء التناسلية للأنثي حسب تعريف منظمة الصحة العالمية بقطع جزء كلي أو جزئي بدون سبب مرض.. ولكن علينا جميعاً أن نتأمل تلك النسب والاحصائيات المرتبطة بهذا الفعل فهناك ما يقرب من نحو 140 مليون امرأة في العالم تعرضن لهذا الفعل!! واصدرت جهات عدة بيانات لمواجهة هذا الفعل ففي 1997 اصدرت منظمة الصحة العالمية بياناً مشتركاً مع اليونسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان لرفض هذا الفعل ومناهضة وفي فبراير 2008 تم اصدار بيان من الأمم المتحدة حظي بقبول لدعم الأنشطة التي تواجه تلك الممارسات. وفي 2007 اصدر مفتي الجمهورية بمصر فتوي تدين الختان وان هذه العادة لا أساس ديني لها وفي يونيو 2008 وافق مجلس الشعب علي تجريم الختان وأصدر عقوبات تتعلق به ضمن قانون العقوبات. وفي 2012 أطلق اتحاد أطباء مصر بياناً بأن الختان ليس من الممارسات الطبية المعترف بها ولا تتضمنه مناهج الطب وبذلك لا تتوفر الحماية القانونية للاطباء القائمين بذلك وفي فبراير 2013 قضت المحكمة الدستورية بعدم قبول الطعن بعدم دستورية نص المادة "212" مكرر عقوبات. وفي 2007 صدر قرار من وزير الصحة بحظر ختان الإناث ورغم كل ذلك فإن 82% من ختان الإناث في مصر يتم علي أيدي أطباء!!! ورغم ذلك فحالات الختان تتكرر ومن يقع منها تحت طائلة القانون لا يترك دون عقاب واخرها قضية فتاة مركز اجا بمحافظة الدقهلية التي توفيت بسبب تلك الممارسة الضارة 2013 حيث قام مكتب النائب العام بتحويل المتهمين للمحاكمة الجنائية وهما الطبيب الذي أجري لها الختان ووالدها ولن تكون الواقعة الأولي والاخيرة ولكن علينا تطبيق القانون بقوة حتي يتم عقاب المجرمين علي جريمتهم ويتم ردع من تسول له نفسه ايذاء بناتنا بهذه الجريمة المهينة لكرامة أي أنثي.