متى ستعلن الأجهزة الأمنية عن هوية الإرهابيين الذين يتم تصفيتهم او اصابتهم أو القبض عليهم فى سيناء؟، متى ستكشف الأجهزة عن مصير المصاب والمقبوض عليه؟.
منذ أن بدأت الأجهزة الأمنية عملها فى القضاء على الإرهاب فى شمال سيناء ونحن لم نعرف اسم ولا شكل ارهابي واحد، سواء ممن قتلوا أو أصيبوا أو ألقى القبض عليهم، كل ما نعرفه مجرد أرقام: 3 أو 5 أو 10 أو 20، أو غير ذلك، ما هى هويتهم؟، أسماؤهم؟، أعمارهم؟، درجة تعليمهم؟، اسماء قبائلهم؟، بلدانهم؟، الأخبار التى تنقل لنا لا تتحدث سوى عن أرقام، كمصابين أو قتلى أو مقبوض عليهم.
ومنذ أن بدأت العمليات لم نعرف مصير الأرقام التى تم القبض عليها، هل أحيلوا للقضاء؟، ما هى التنظيمات التى ينضمون إليها؟، ما هى أعمارهم؟، مؤهلهم الدراسى؟، ومهنتهم؟، بلدهم؟، هل تمت محاكمتهم ام مازالوا رهن الاعتقال؟، وما هى جهات التحقيق؟، وما نوعية المحاكم التى تنظر قضاياهم؟.
لم نسمع حتى اليوم ان من ألقى القبض عليهم فى واقعة ما تم إحالتهم إلى المحاكمة بتهم كذا، ولم نعرف حتى مصير من أصيبوا منهم فى الاشتباكات، هل يتم علاجهم، ومحاكمتهم بعد شفائهم.
نحن نعلم مدى صعوبة المعركة في شمال سيناء، ونقدر سرية التحقيقات، وأهمية المعلومات، وخطورة الكشف عن بعضها، نقدر كل ذلك ونتفق ونوافق عليه، لكن السؤال: إلى متى؟، ما هى الفترة الزمنية التى يمكن لك ان تخفى فيها المعلومات؟، وما هى نوعية المعلومات التى يحق لك عدم الكشف عنها لفترة لكى تخدم التحقيقات؟، أغلب الظن أن أسماء وهوية وأعمار القتلى والمصابين والمقبوض عليهم من الإرهابيين ليس من الخطورة بمكان على التحقيقات أو التحريات أو الأمن القومى للبلاد، وحتى إذا كان بعضها على قدر من الأهمية فإلى متى ستخفيه؟، ومتى ستكشف عنه؟، ومتى سنعرف أسماء وهوية هؤلاء؟، وإلى متى سيظلوا رهن التحقيق؟، ومتى سيحالوا إلى المحاكمة؟، وهل احيلوا إلى المحاكمة وتم التعتيم على محاكماتهم؟، متى ستتابع وسائل الإعلام جلسات المحاكمات؟، وزارة الداخلية مطالبة بأن تفتح لنا هذا الملف الغامض أو المسكوت عنه، فليس من المعقول ولا المقبول ألا نعرف من هم هؤلاء الأشخاص؟، ولماذا يريدون قتل أولادنا فى الشرطة أو الجيش؟.