كنت اتوقع قبل حضورى الى امارة الشارقة نجاح تنظيم بطولة الالعاب العربية الثالثة للاندية للسيدات التى تقام فى حاليا وتستمر حتى يوم الجمعة القادم بمشاركة اكثر من 1000 فتاة يمثلن 55 ناديا من 17 دولة عربية وذلك لما تتمتع به دولة الامارات العربية المتحدة من سمعة طيبة فى تنظيم البطولات الدولية والعالمية.. ولكن ما شاهدته من تنظيم لهذه الدورة فاق كل التوقعات حيث تقام تحت رعاية الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى رئيسة المجلس الاعلى لشئون الاسرة وقرينة حاكم الشارقة والتى سخرت كل الامكانات لإنجاح هذه الدورة.

فقد فوجئت من خلال الكلمة التى ألقتها الشيخة جواهر القاسمى خلال حفل الافتتاح ان لديها الماما كاملا عن كل قضايا المرأة خاصة تلك التى تتعلق بشئون الرياضة كما ان لديها من الفكر والارادة ورجاحة العقل ما يشعرنا بالفخر ان المرأة فى الوطن العربى يمكنه تقديم رسالة للعالم وتغيير المفاهيم التى رسمها الغرب عنهن.

فقد جسدت الدورة رسالة للعالم ان المراة العربية يمكنها تقديم الكثير واننا اصبحنا نعيش معانى الروح الرياضية والارتقاء بالرياضة النسائية حيث تطورت الدورة العربية والتى بدات منذ عام 1999 لدول مجلس التعاون الخليجى حتى اصبحت لجميع العرب عام 2012 بمشاركة 12 دولة تنافست فى 5 لعبات ثم تطورت فى نسختها الثالثة حتى وصل عدد الرياضات التى يتنافسن فيها الى ثمانى لعبات بعد اضافة رياضة القفز بالحواجز ضمن منافسات الدورة التى تقام تحت مظلة اتحاد اللجان الاوليمببية الوطنية وجامعة الدول العربية.

وقد اسعدنى جدا مشاركة الفتاة السعودية لاول مرة فى منافسات رسمية وقد وضح ذلك خلال طابور العرض عند دخولهن ارض الملعب حيث قوبلت بتصفيق حاد من الحاضرين ولم يقتصر الامر على مشاركتهن فقط ولكن استطعن الفوز بميداليتين فى مسابقة القفز بالحواجز وذلك فى اول مشاركة لهن فى حفل الافتتاح الكبير الذى شهده قيادات العمل الرياضى في الوطن العربى تقدمهم الامير طلال بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز رئيس المجلس الرياضى العربى رئيس اتحاد اللجان الاوليمبية الوطنية العربية، وبمشاركة الفتاة السعودية وضح لنا ان الرياضة السعودية قد بدأت فى تغيير فكرها عن رياضة المرأة ما دامت تشارك بشكل ملتزم لا يتعارض مع الاعراف والتقاليد بالسعودية.