طارق مراد
هاتريك -بروفة الألتراس والقمة الساخنة
نجاح رجال الشرطة في التصدي لمحاولة جماهير التراس الأهلي اقتحام مقر النادي الأهلي بالجزيرة بحجة رغبتهم في مشاهدة مران الفريق الاول باستاد التيتش لدعم لاعبيه قبل مباراته المرتقبة مع زمالك الأحلام في القمة "111" ومنعهم من دخول النادي وإلقاء القبض علي بعض أعضاء الالتراس الذين خرجوا عن النص.. أري أن هذا النجاح يمثل بروفة رائعة ورادعة تؤكد أن الدولة قادرة علي الدفاع عن هيبتها وانها دولة قانون وعندما تريد تصحيح أي مسار فاسد أو خاطيء أو علاج أي مظاهر سلبية تهدد استقرار المجتمع فهي قادرة بقوة وعقول وخبرات رجالها وسيادة القانون الذي نحتمي.. ونستظل به جميعا.. فإنها قادرة علي فعل ما تريد وكل ما يصب في صالح الوطن.. والمواطن وآن تحقق الأمن والأمان والاستقرار لجموع الشعب المصري العظيم في ربوع البلاد مهما كانت من تحديات مثلما نري تلك التصرفات غير المسئولة من فئة تنظيمات التراس جماهير الأندية الكروية وفي مقدمتهم التراس الأهلي فتلك التنظيمات ضلت الطريق بفعل شلة من مجاذيب ومهاويس وبلطجية كرة القدم والتي باتت تقود جماهير وأعضاء مجموعات الالتراس وتوجهها كما يحلو لها حتي ضلت الطريق تماما وباتت مصدرا للشغب والعنف والتعصب في الملاعب الخضراء حتي سالت عليها الدماء ولعلنا نتفق ان تفعيل القوانين في مواجهة هؤلاء الخارجين عن القانون والنص وروح وأهداف الرياضة هو الطريق الأمثل للتخلص من تنظيمات الالتراس بعد أن اصبحت تشكل خطورة علي السلم المجتمعي.. وأعتقد ان نجاح الشرطة في التصدي لهم علي أرض الواقع بحنكة وذكاء وضبط النفس أري أن هذه الخطوة يمكن أن تكون بداية النهاية لتلك التنظيمات المشبوهة طالما أن الدولة قررت تفعيل القوانين.. وإنا لمنتظرون ماذا ستفعل الدولة في الأيام القادمة التي أراها فاصلة وحاسمة في تحديد مصيرها بعد أن هددت به قيادات التراس اهلاوي بانها ستعود وستكرر محاولتها لاقتحام النادي الأهلي ولن يستسلموا ويقفوا صامتين في مواجهتهم مع رئيس النادي الأهلي المهندس محمود طاهر بعد استعانته برجال الشرطة لمنعهم من دخول الأهلي رغم أنف وأعضاء النادي ومجلس الإدارة.. وطالما ان سبب تلك المهزلة الجديدة التي ارتكبها كانت بحجة رغبتهم في دعم ومساندة لاعبي الأهلي في المران قبل لقاء القمة.. فلابد أن نتفق ان الأجواء الساخنة التي تعيشها المنظومة الكروية استعدادا لاستقبال القمة "111" ليست بجديدة علينا فطالما حفلت الأجواء المحيطة بها بالتصريحات النارية داخل المعسكرين الأحمر والابيض لما يحظي به هذا اللقاء بين قطبي اللعبة عربيا وأفريقيا ومحليا من أهمية تاريخية ويمكن القول ببساطة ان تلك التصريحات النارية تدخل في إطار الحرب النفسية بهدف التأثير معنويا علي الطرف الآخر ويواكبها دائما مناورات فنية بالتمويه والتعتيم بأن هذا اللاعب جاهز أو هذا مصاب فالهدف هو ايجاد حالة من التوتر النفسي والغموض الفني داخل كل معسكر لعلها تؤثر سلبيا علي أداء المعسكر الاخر وتسهم في تحقيق الفوز الذي يحلم به نجوم القطبين لإسعاد جماهيره والانطلاق خطوة مهمة وكبيرة ومؤثرة في رحلة الصراع التقليدي بين العملاقين الكبيرين الاهلي والزمالك في ديربي اصبح من اشهر مباريات الديربي علي مستوي العالم ولذلك ستبقي التصريحات النارية والأجواء الساخنة جزء لا يتجزأ من طقوس ومظاهر قمة الكرة المصرية يزيد من إثارتها وشعبيتها وجمالها وحرص الملايين من عشاق الساحرة المستديرة داخل أرض الوطن وخارجه علي متابعتها وترقبها بشغف ولهفة شديدين علي مدار تاريخها.. وللحديث بقية.