عبد الرحمن فهمى
امنعوا هذه الجريمة بأي شكل
ما يدفعني للكتابة اليوم مرة أخري عن "جريمة" التعاقد مع هذا المدرب المدعو "هيكتور كوبر" ما نشرته الصحف والمجلات الأجنبية الرياضية المتخصصة.. هناك مانشيتات "ساخرة" ضد مصر لتعاقدها مع مدرب جالس علي المقهي منذ عامين ونصف العام!! والصحف الرياضية المتخصصة لا تهتم كثيراً ولا قليلاً بالأندية ومن يدربها بل كل الكلام عن "الفراعنة الذين وقعوا في نفس الخطأ".. ما هو هذا الخطأ؟؟.. تعاقدوا مع مدرب أندية!! ليدرب فريقها القوي!! واتضح أن المرة الوحيدة التي تولي فيها تدريب منتخب كان فريق جورجيا.. وبعد ثلاث مباريات اضطروا للاستغناء عنه لسببين.. انفجرت الحرب الأهلية فجأة!! ثم خسر الثلاث مباريات!!.. ويبدو أن هذا الرجل "قدم النحس"!! فقد سبق منذ ثلاث سنوات أن درب أحد أندية اليونان لمدة شهرين ثم اضطروا للاستغناء عنه.. لقد أعلنت اليونان مع البرتغال إفلاسها الشهير!!
ليس هذا فقط..
الأخ "الدولي" الذي يحارب حسن شحاتة بلا داعي يأخذ عليه أن سنه بلغ الستين!!.. الأخ هيكتور كوبر هذا من مواليد يونيو ..1955 أي يبلغ أيضاً سن الستين بعد شهرين!! قبل أن يبدأ التدريب عندنا!!
ليس هذا فقط..
قيل إن سبب جلوسه علي المقهي عامين ونصف العام أنه كان يدرب نادي الموصل في دولة الإمارات.. فاتضح أنه أسوأ مدرب أجنبي عمل بالإمارات مع أنه أغلي مدرب أجنبي أيضاً.. لقد حصل في نهاية الموسم علي 19 نقطة فقط من عشرين مباراة لها ستين نقطة!!.. حتي تخصصه في تدريب الأندية فشل في آخر تجربة له.. وعادة مثل هذه الأمور لا تخفي علي السماسرة.. مما يؤكد أن السماسرة الذين رشحوا هذا المدرب أرادوا الغش والربح علي حساب سمعتنا.. وليس هذا خطأ السماسرة.. هو خطأ "الدولي" الذي لم يبحث الموضوع من وراء السماسرة.
ليس هذا فقط..
كان مرتب هذا المدرب في الإمارات حينما كان يدرب نادي الموصل أقل كثيراً مما طلبه من مصر!! رغم أن هؤلاء المدربين الأجانب يطمعون في دول الخليج ويطلبون أرقاماً خيالية!!.. ولكن يبدو أن سمسار هذا المدرب عندما علم بأن الموضوع يخص "الفريق الدولي" طمع في الكثير..
ليس هذا فقط..
"الأخ" هيكتور كوبر هذا يبدو أنه علي يقين بأنه لن "يعمر".. فبعد مباراتين أو أكثر قليلاً سنقول له شكراً مع السلامة!!.. لذا من أولي شروطه!! أخذ مرتب شهرين مقدم خلاف مرتب أول شهر!! ولا أدري إذا كان "الأخ" الدولي كعادته سيأمر فيطيع الاتحاد أيضاً أم لا!!
***
علي العموم.. واضح أن العقود لم تكتب بعد.. وهذه فرصة أن نعيد النظر في الموضوع ككل.. بعد كل ما عرفناه عن "العريس الجديد".. إنني شديد الاحترام لسياسة الوزير خالد عبدالعزيز وهي عدم التدخل في شئون الهيئات الرياضية عموماً ومنها وأهمها الاتحادات.. ولكن الوضع هنا مختلف.. الحكاية حكاية بلد وسمعة وفي هذا الوقت بالذات.. وبجوار "السمعة" لسنا نملك الآن "رفاهية" التبذير في العملة الأجنبية بهذا البذخ غير المعقول لمن لا يستحق!!.. ثم إلي متي يظل يتحكم فينا هؤلاء الذين ساعدناهم دبلوماسياً ومادياً ليصلوا إلي مراكزهم الدولية وبدلاً من أن يكونون عوناً لنا يكونوا أعداء لنا.. هل هذا معقول؟؟!! مطلوب إعادة النظر في أمور أخري كثيرة.