الوفد
صبرى حافظ
تسلل -قمة بلا طعم
من الصعب وصف لقاء اليوم بين الأهلى والزمالك بالقمة فقد يكون مسماه امتدادا الى الزمن الجميل حيث كنا نُعد لها والساعات المتبقية على ضربة البداية لهذه السيمفونية الرائعة لاهميتها ورسم صورة فنية جميلة على المستطيل الأخضر.
كانت القمة الكروية بين القلعتين نموذجا عبقريا للمصريين وغيرهم من البلدان العربية وفى العالم.. والآن فقدت هذه القمة مسماها وذاب رونقها وطعمها لعوامل كثيرة منها غياب الجمهور بفعل فاعل والدور الذى لعبه الألتراس وروابط الأندية فى القضاء على ما تبقى من روائح القمة وإن كانت الوردة الجميلة للقمة قد ذبلت ولم يعد لها لا لون ولا رائحة ولا طعم.
وفى السنوات الأخيرة انعكس ضعف مستوى القمة وتراجعها فنيا على الكرة المصرية لما تحتويه من كوكبة تضم افضل لاعبى مصر والقوام الرئيسى للمنتخب الأول والذى لم يصل بجانب المنتخبات الأخرى الأقل سنا لنهائيات الامم الافريقية أو كأس العالم بسبب فشل إدارات الكرة المصرية فى الارتقاء بمستوى الكرة المصرية رغم وجود عناصر موهوبة فى الدورى المصرى بما فيه ناديا الأهلى والزمالك.
اتحاد الكرة والأندية وكل المنظومة المباشرة وغير المباشرة «الأمن والجمهور» فى حاجة لتكاتف الجهود لعودة الريادة للكرة المصرية من خلال تنسيق بين المنظومة من خلال مؤتمر لمدة يومين أو ثلاثة للخروج بورقة عمل قابلة للتنفيذ حتى يلتف الجميع على مباريات الدورى عامة والقمة خاصة والمنتخبات مثلما حدث قبل سنوات والفوز بثلاث بطولات افريقية متتالية.
لا أفضل أن يتولى صاحب عضوية بالاتحاد الدولى للاتحادات الرياضية عضوية مماثلة فى الاتحادات الأهلية لصعوبة التوازن بين عملين هنا وهناك خاصة إذا كان مقر العملين فى دولتين مختلفتين لأنه سيعطى كل إمكاناته وجهده للجهة الأعلى لاستمرار نجاحه الدولى وتقديم القشور لاتحاد بلاده هذه طبيعتنا ويظلم نفسه من يقول غير ذلك حتى لو صلحت النوايا «ما جعل الله لرجل من قلبين فى جوفه» لاسيما فى الجوانب الفنية التى تحتاج تفرغًا وتركيزًا شديدين.
ويقينى أن هانى أبوريدة لن يضيف للمنتخب أى جديد إلا من خلال علاقاته واتصالاته فقط لتوفير مباريات ودية وهى مهمة يقوم بها حتى ولو لم يتول الإشراف على المنتخب.. فمن يريد سوف يخدم بعيدا عن المناصب لو توفرت النوايا الصالحة وابتعد أصحاب المصالح عن مصلحتهم الخاصة وقد تأكد ذلك من خلال عدم وجود بصمة حقيقية لهانى أبوريدة على المنتخب الوطنى منذ تولى اشرافه قرابة ثلاثة شهور.
ويزيد من المخاوف نية أبوريدة خوض انتخابات اتحاد الكرة على منصب الرئاسة وهو ما يعنى أن الكرة المصرية سوف تدخل منحنيا خطيرا يزيد من المأساة التى تواجهها حاليا.
رحم الله المعلق الكروى التلقائى خفيف الظل محمود بكر وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله الصبر والسلوان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف