اسكندر احمد
مصر الجديدة -عودة الثقة في القطاع الزراعي
اعترف أن الوزير د.عصام فايد وزير الزراعة رجل مقل في التصريحات الصحفية ولا يدلي بأحاديث إلا إذا اقتضت الضرورة وعندما يتحدث يصيب كبد الحقيقة.... رجل يعرف ماذا يريد من الإعلام فهو يري أن الإعلام مثل الملح إذا زاد في الطعام أفسده وإذا قل لم يكن له طعم.
لقد تعامل الوزير بحرفية في الإدلاء بالتصريحات لا يتدخل في شئون الآخرين من الوزراء ولا يسطو علي إنجازات أحد في أي وزارة خدمية رغم التشابك والاختلاط بين الزراعة ووالري والتموين.. هناك خيط يربط بين الثلاث فالزراعة تقوم بإنتاج المواد الغذائية من لحوم ودواجن وخضراوات وفاكهة بجانب استصلاح واستزراع الأراضي.. والتموين عبارة عن "سوبر ماركت كبير" يقوم بعرض المنتج ولكن الأدهي والأنكي تقوم وزارة التموين وتنسب نجاح الزراعة إليها وكأنها هي التي قامت بالإنتاج. ووزير الزراعة صمت لم يتحدث ولم يعاتب.. نفس الشيء بالنسبة للري له دور محدد هو توفير مقننات المياه والتفاوض مع دول حوض النيل وحل مشكلة سد النهضة.. فجأة تبتعد وزارة الري عن دورها وتتفرغ للإدلاء بأحاديث حول توزيع الأراضي واستصلاحها ونسيت دورها الأساسي توفير المياه.. وزير الزراعة مازال صامتاً ولم يتحدث في شئون وزارات أخري ولم يعاتب وإنما المشاهد من الجماهير والمهتمين بالإعلام يحللون المواقف ومنذ أن تولي الوزير فايد قبل ثلاثة أشهر لم يتحدث عن اختصاصات وزارات غير الزراعة وبدا واثقاً من نفسه ومن عمله.. وأدواته ويدير منظومة الزراعة في هذا الوقت إلي الأفضل والأحسن.. أعجبت بتصريحه المقتضب الذي أكد فيه فأوفي عن حكم المحكمة الإدارية العليا وهو الحكيم الذي صدر لصالح ممدوح حمادة رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي برجوعه رئيساً للاتحاد بدلاً من بهاء عطا ماذا قال الوزير؟! إنه يقف علي مسافة واحدة بين القيادات التعاونية وسوف ينفذ حكم القضاء والقانون الذي صدر من الإدارية العليا لأن الدولة دولة مؤسسات وحكم القضاء ناجز.. والجهة الإدارية في الوزارة لابد من تنفيذ القانون فوراً دون إبطاء.. موضحاً أنه لا يعرف الأشخاص أو الأسماء وإنما يري أمامه حكماً قضائياً واجب التنفيذ لصالح حمادة ورجوعه لمكانه.. هذا هو الوزير الذي يعرف مقتضيات عمله وشئون وظيفته ولا ننكر علي الوزير أشياء كثيرة انه قرب العلماء الفاعلين وأصحاب المشورة الذين ليس لهم غرض إلا أن تكون مصر عالية في السماء وكذا سمعة الزراعة التي عادت إليها بعودة فايد بعد أن تم فقد الثقة بها خلال شهور مضت.. هناك جنود مخلصون في ديوان عام الوزارة العالم الكبير د.سعد نصار رئيس فريق عمل القوانين والتشريعات الزراعية ود.خالد الحسيني رئيس قطاع مكتب الوزير للهيئات هم السند الحقيقي والوجه المشرِّف لقطاع الزراعة.