فتحى حبيب
اللهم بلغت -داعش والإرهابية ومقتل الشاب الإيطالي
تضحيات رجال الشرطة لبسط الأمن والأمان وتحقيق الاستقرار بكافة أرجاء البلاد لا ينكره إلا جاحد.. قدمت وزارة الداخلية مئات الشهداء والمصابين من خيرة أبناء الوطن في معركة مصر ضد الإرهاب.. ولن تنجح أي محاولات خبيثة في الإيقاع بين الشرطة والشعب.. فالمصريون لديهم الوعي الكامل بما يحاك بليل لإشاعة الفوضي وإسقاط الدولة المصرية.. ورجال الأمن يرفضون التجاوز في حق المواطن أو إهدار كرامته.. وإن كان هناك بعض المخالفات الفردية لقلة قليلة تواجهها الوزارة بكل حسم ترسيخاً لمبدأ سيادة القانون في دولة المؤسسات وحفاظاً علي حقوق الإنسان.
شكراً لرجال الشرطة البواسل الذين وجهوا العديد من الضربات الاستيباقية لإحباط المخطط الإرهابي الخبيث الذي يستهدف زعزعة الاستقرار وهدم الدولة.. شكراً لمن نجحوا في تقويض حركة الإرهاب وشل حركة العناصر الإرهابية بضربات متوالية للجان النوعية لتنظيم الإخوان وأجناد مصر وتجفيف منابع التمويل.
جاءت تصريحات وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار لتضع النقاط فوق الحروف وتكشف حقائق كثيرة حول ما يشغل الرأي العام في إطار سياسة المكاشفة والمصارحة التي تنتهجها الوزارة.
أغلق الوزير باب الجدل حول ما يثار بين الحين والآخر عن بعض مبادرات الصلح مع الإخوان.. مشدداً أنه لا تصالح مع الإرهابيين. ومن تلوثت أيديهم بالدماء.. وكشف اللواء مجدي عبدالغفار التحالف السري بين جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيم داعش والتنسيق المشترك بين عناصر الشر لارتكاب الجرائم الإرهابية.. وحسم الوزير ما يردده البعض حول تسلل الدواعش إلي مصر قائلاً: لا توجد عناصر أجنبية في مصر تابعة لتنظيم داعش واصفاً إياه بأنه بات مجرد فكر.
وكان المثير للدهشة علي مدار الأيام الماضية توجيه البعض اتهاماً غير مسبوق لجهاز الأمن بقتل الشاب الإيطالي "جوليا روجيني" متذرعين بافتراضات غير صحيحة ومتجاهلين رغم ما تداولته تقارير إعلامية بأنه كان يعمل علي جمع معلومات عن العمال والحركات النقابية وكتابته مقالاً عن الوضع العام في مصر وانتقداه هيمنة الدولة ومزاعمه حول أجواء القمع والافتراء علي الشرطة كذباً وبهتاناً وابدائه تعاطفاً مع النشطاء وأنهم يعاملون بقسوة في مصر.. وهاج نشطاء السبوبة ـ كعادتهم ـ علي مواقع التواصل الاجتماعي مضخمين الحدث نافخين في النار.
والمثير للدهشة والذي لا أراه منطقياً أن يتم الإعلان عن كشف غموض اختفاء الشاب الإيطالي والعثور عليه قتيلاً في توقيت زيارة مهمة لوزيرة التنمية الاقتصادية لتوقيع اتفاقيات مشتركة وتعزيز التعاون مع مصر.. وكأن جهات خارجية وتنظيمات إرهابية تقف وراء الحادث لضرب العلاقة القوية والوطيدة بين مصر وإيطاليا.
عموماً.. وزير الداخلية أجلي بوضوح حقائق مقتل الشاب الإيطالي مؤكداً ان الشرطة بريئة من دمه وأن هناك جهوداً كبيرة لضبط الجناة.