الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
مباراة القمة وعبدالرءوف علي
طبعا.. اكتب الان صباح الثلاثاء والمباراة المسماة بالقمة امامها ساعات لتنطلق صافرة البداية.. واي كلام عن تاريخ هذه اللقاءات أصبح كلاما معادا زهقت الناس من ترديده وإعادة كتابته فقد تم نشره عشرات بل مئات المرات.. واي احصاءات أو حتي حكايات وطرائف أصبحت الجماهير تعرفها واحتفظت بما كتب عنها أكثر من النقاد انفسهم أو المسئولين في الناديين.
ثم ماذا نكتب أكثر مما نشرته كل الصحف صباح امس ثم رأته الجماهير مساء امس.
قد تكون مباراة القمة هي الموضوع الجماهيري الذي ينتظره القراء ربما يكون هناك جديد.. ولكن هناك 6 قنوات رياضية وإذاعة الشباب والرياضة والبث 24 ساعة لمعرفة كل جديد. والتليفزيون والاذاعة اقدر من الصحف في اذاعة اي جديد.
رغم كل ذلك تجد من يقول لك أن كل ما ستكتبه اليوم بعيداً عن مباراة القمة سيكون دمه تقيل ولا يريده القراء .. زي بعض معلشي.. يوم ويمر.. بس ياريت فعلا يوم ويمر علي خير البلد مش ناقصة.. نحن محاطون باعداء من كل اتجاه واختشوا!!
كتب علي أمين خير من كتب العمود الصحفي اليومي في الصحف المصرية وكان خليفة محمود عبدالمنعم مراد.. كتب علي أمين ذات يوم مدافعاً عن كتاب العمود اليومي ما معناه أنه مستحيل أن يجد أي كاتب في العالم 365 فكرة جديدة كل يوم!!! لابد من أيام يكون فيها "دمنا تقيل"!!
علي العموم.. نحن الآن في اشد الحاجة لمثل هذه المباريات الجماهيرية والبطولات العالمية والقارية والعربية.. وبمناسبة البطولات العربية.. أين هي؟؟ منذ سنوات اختفت هذه البطولات التي كانت تنظمها مصر.. أصبح الباقي منها بعيداً عن ملاعبنا.. علي العموم منذ وفاة الامير فيصل بن فهد فجأة في ظروف غامضة ونشاط الرياضة العربية أصبح محدوداً.. هل لو كان أمير الشباب موجوداً بيننا الآن كانت تحدث مهزلة انتخابات الفيفا للاطاحه بالامير الاردني.. ومن قبل مهزلة انتخابات "الكاف" الاتحاد الافريقي حينما كدنا أن نطيح بحياتو لولا تخلي سمير زاهر عنا في آخر لحظة!!
تلقيت فاكسا من ابننا أحمد عبدالرءوف علي ابن زميل العمر عبدالرءوف علي المحامي الشهير شقيق العبقري نبيل علي.. الفاكس تعليق وتصحيح لما كتبته أول أمس يقول ابننا أحمد عبدالرءوف علي أن والده لم يعمل في إدارة المخابرات العامة قط.. بل تم انتدابه من نيابه أمن الدولة العليا كمستشار قانوني لرئيس الاقليم الشمالي في سوريا أيام اتحاد الجمهورية العربية المتحدة.. ثم استقال من منصبه ليسلك مبغاة في المحاماه عام 1961 فابلي فيها ما أبلي.. وهو ما يكفي لتستمر مرافعاته وكلماته في اذهان ومخيلة من عاصروه ومن سمعوه تواترا عن تواتر.. والدي استقال ولم يتم فصله قط.
شكراً لابننا أحمد عبدالرءوف علي.. رحم الله والده الذي أورثه البلاغة في اعلي درجاتها كما ينم عنها الفاكس الذي هو قطعة من النثر الجميل الرصين.. ولولا ضيق المكان"
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف