محمد الشماع
قريباً من السياسة - متاجرة.. المجلس القومي بالطفولة!
لدينا مجالس قومية وعليا ولجان استشارية عصية علي الحصر تضم كبار الخبراء والمسئولين في جميع المجالات، معظم اللجان والمجالس لا تجتمع إلا في المواسم والأزمات والكوارث وقد لا تعقد ولا تجتمع لأسباب غير مبررة أولها أن معظم هذه المجالس واللجان العليا برئاسة رئيس الوزراء وقلة قليلة يمكن أن تعقد برئاسة أحد الوزراء المختصين، فمثلا أزمة السياحة التي تواجه مصر طوال الفترة السابقة ومازالت مستمرة لم نسمع عن انعقاد المجلس الأعلي للسياحة!!
المهم.. المجالس القومية علي كثرتها وتنوعها فان المواطن لا يشعر بها في الغالب الأعم فاذا تحدثنا عن المجلس القومي للطفولة الذي لا نعرف له وظيفة محددة أو أنه قام بتنفيذ مشروع واحد يستفيد منه عدد من الاطفال يساوي عدد اعضاء المجلس والموظفين أو الخبراء الذين لا يقدمون أية خبرات أو خدمات والدليل علي ذلك هذه الظواهر التي تزداد يوما بعد يوم ولا نجد أي تحرك!
ظاهرة أطفال الشوارع كما هي رغم مللنا من تكرار مشروعات علاج الظاهرة التي تتزايد يوما بعد يوم، ظاهرة أطفال المرور الذين ينتشرون أعلي الكباري ووسط السيارات يطرقون زجاج نوافذ السيارات للتسول في عز البرد وتحت أشعة الشمس الحارقة، أطفال الاشارات ماسحو زجاج السيارات، الجديد ما شاهدته من أطفال معرض الكتاب الذين يعرضون علي الزوار حمل الكتب عنهم مقابل مساعدة مالية!! أطفال الأسواق الذين يعرضون مساعدة الزبائن في حمل الخضر والفاكهة، أطفال يحملون أثقالا تفوق أوزانهم مقابل مبالغ زهيدة .. وأعضاء المجلس القومي للطفولة يتقاضون آلاف الجنيهات رواتب وبدلات لو انفقت علي الاطفال ذلك أفضل بكثير.