الوفد
عباس الطرابيلى
هموم مصرية -الرئيس.. وشباب وراء الأسوار
شدتني الفنانة نشوي مصطفي، وهي تتحدث مع الإعلامي الجريء، يوسف الحسيني في برنامج «السادة المحترمون» مساء أول أمس الاثنين. كان ختام حديثها عن الطلبة الذين يقضون أيامهم وراء الأسوار.. داخل السجون.. بعضهم تمت محاكمتهم.. والبعض ينتظر. قد يكونون قد أخطأوا وشاركوا في عمليات عنف سواء بسبب عمليات غسيل مخ تعرضوا لها.. من جماعات بعينها، وربما كل جريمتهم هي خلاف في الرأي، ولكنهم أخطأوا. ولذلك هم الآن قابعون وراء الأسوار.. وهم - كما تضيف نشوي مصطفي - من الطلبة.. وتري أن إنسانية الرئيس السيسي هي الملجأ الأول والأخير.. سواء بالنسبة لمن صدرت ضدهم أحكام، لأن الرئيس هنا يملك - دستورياً - حق إصدار عفو عام عنهم.. أو حتي من زالوا قيد المحاكمة.. وهذه الحالة لها أكثر من حل..
** وتقول الفنانة: كم أتمني أن يقضي هؤلاء امتحانات آخر العام، وهم بين عائلاتهم.. حتي ولو كانت إدارة السجون توفر لهم الفرصة لأداء هذه الامتحانات، وهم داخل السجون. ولكن هؤلاء يتمنون حنان الأم في كوب شاي وساندويتش وإقناع بمزيد من المذاكرة.. ولكن بين دفء الأسرة وحنان الأمهات ورعاية الآباء.
وأنا مع ما ترجوه نشوي مصطفي. وهنا - لو تحقق حلم الإفراج عن هؤلاء وبالذات من لم يثبت أنه قام بأعمال عنف ضد الدولة، وضد المصريين - نكون قد كسبنا كل هؤلاء.. وكل أسرهم.. ونقضي علي أي أعمال انتقامية من هؤلاء الشباب، وأيضاً من عائلاتهم.. ونكون قد استطعنا - بالفعل - استعادة كل هؤلاء إلي حظيرة المواطنة الصالحة. وهذا مكسب عظيم لو تعلمون..
** وهو عفو القادر. الكبير. العفو عند المقدرة.. ونفتح بذلك بالعودة إلي الحظيرة السوية.. واستعادة «الوحدة الوطنية» الحقيقية، خصوصاً وأن هؤلاء من هو دون العشرين من عمره.. أي لم يبدأوا حياتهم العملية بعد.. وتخيلوا تأثير مثل هذا القرار الإنساني ليس فقط بين كل هؤلاء.. أو حتي بين عائلاتهم.. ولكن بين أقرانهم من الشباب، وغير الشباب.. وهذا عمل يؤكد للكل: داخل مصر.. وخارجها أن مصر الآن دولة قوية.. وقادرة وأن العفو عند المقدرة هو قمة القوة.. حتي ولو أصبحت السجون كلها عبارة عن فنادق.. ولكن يكفي أن تسلب المواطن - وبالذات الشباب حقه في الحرية.. وفي الحياة دون أن نشترط حتي مجرد تحرير هؤلاء الشباب خطابات بطلب العفو.. بل سوف يكسب الوطن الكثير إذا لم يطلب مثل هذا الشرط.. وياسلام لو تحقق ذلك وسريعاً.. ودون أن يتحول طلبنا هذا إلي قضية للمناقشة، قد يري البعض فيها نوعاً من الإذلال.. وقد يرفض بعضهم هذا الإفراج المشروط.
** وما يجعلنا نرجو ذلك - ولا نطلب من الرئيس السيسي ما نراه من إنسانية الحاكم، وهو أمر لم يحدث من سنوات.. ويكفي دموع الرئيس السيسي وهو يحمل طفل أحد شهداء الشرطة منذ أيام.. كانت فعلا دموع الإنسان قبل أن تكون دموع الرئيس.. وهذا الرئيس هو أول رئيس يفاجيء الأشقاء المسيحيين بذهابه ليهنئهم بعيدهم، في الكاتدرائية الكبري في العباسية.. مرة.. وأخري.. وهو الرئيس الذي يحرص علي أن يكون بين الأطفال، والشباب في كل المناسبات.. بل ويحرص علي أن يكونوا حوله خصوصاً وهو يحتفل بالانجازات الكبري لأن الأطفال والشباب هم الذين نفذت لهم الدولة هذه الأعمال.. ولا أنسي صورة الرئيس وبجواره طفل صغير علي سطح يخت المحروسة - يوم افتتاح قناة السويس الجديدة - وكنت حاضراً هذا اليوم في الإسماعيلية.. وشاهدت هذا الشاب الذي وقف أيضاً مع الرئيس فوق المحروسة..
** هذا الرئيس - المؤمن تماماً - بالشباب وإصراره علي العمل من أجلهم ومن أجل مستقبلهم.. لن يقبل أن تدمر هذه السجون نفسيات شباب دون العشرين، أو حتي قبل الخامسة والعشرين، حتي وإن أخطأوا في حق الوطن.
بل أتوقع أن يستجيب السيد الرئيس لرجاء الفنانة نشوي مصطفي وأيضاً رجاء الإعلامي الذي يحبه الرئيس وأقصد يه يوسف الحسيني..
وأقول بكل الصدق - تعالوا نكسب هؤلاء الشباب ونقدم لهم فرصة جديدة للحياة.. بل تعالوا نعيدهم للحياة الطبيعية خصوصاً وأن عددهم يصل إلي 3600 شاب ونقدم للمجتمع خدمة أن يعود كل هؤلاء لأحضان الوطن. لينتجوا ويعملوا ويضيفوا.. لا يحطموا أو يدمروا الوطن.
** سيادة الرئيس: العفو عند المقدرة هو أعلي درجات القوة.. وهو مكسب للوطن.. حتي وان كان ذلك مكسباً شخصياً لرئيس الجمهورية ولكنه يؤكد إنسانية رئيس يحكم مصر كما لم يحكمها أي رئيس من قبل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف