أكاد أشك في بعض القنوات الفضائية التي يتم بثها في القمر الصناعي المصري وقد اقتنعت بهذه النظرية حينما أجد هذه القنوات تتعمد أن تعرض وتقدم حلقات أغلبها إن لم يكن كلها سلبية ويبحثون عن موضوعات لإثارة البلبلة في الوقت الذي كان من المفترض علي هذه القنوات ان تشاهد وتتابع ما يحدث في مصر من ايجابيات.. صحيح هناك سلبيات ولكن الايجابيات كثيرة ويكفي ما قام به رئيس الجمهورية من افتتاح عدة مشروعات شملت أغلب محافظات مصر من كباري جديدة ومساكن وغيرها من هذه الافتتاحات والتي اسعدت الكثيرين من شعب مصر هذا وإن دل علي شيء فإنما يدل علي أن هناك يداً تبني وتعمر وأيادي كثيرة لا يعجبها ذلك بل تتعمد إظهار السلبيات وقت عرض الايجابيات علي قنوات أخري.. وقد بات واضحا لكل عاقل متزن أن يحكم بنفسه ليس شرطا أن احصل علي شقة من الشقق الجديدة التي تم افتتاحها ولكن يكفي ان غيري يحتاج لها وحصل عليها وليس شرطا ان انتفع بأحد الكباري في محافظة غير محافظتي ولكن يكفي ان يستفاد منه سكان هذه المحافظة.. ويجب علي كل ذي عقل متفتح ان يستبشر خيرا في ظل المتغيرات الدولية التي تطيح بالدول العربية.. ومن كان يعتقد ولا في الأحلام أن يكون الشعب السوري مشتتا في جميع البلدان العربية والأوروبية وحال الشعب العراقي أيضا وليبيا وحتي اليمن التي يدور فيه الحروب حتي الآن وكأن أهل هذا البلد لا يريدون ان يكون اليمن آمنا مطمئنا والغريب ان هذه البلاد مليئة بالثقافة وكم من الانبياء قاموا ببنائه وشيدوه وله ذكريات تاريخية يعجز الإنسان عنها لكن شعوب هذه البلاد يبدو انهم تركوا عقولهم للنزاعات ويعتقدون انهم أبطال ونسوا ان يسألوا أنفسهم ولو لمرة واحدة.. لماذا لا يحدث ذلك في بلاء أوروبا وأمريكا ولماذا لا نشاهد ذلك في إسرائيل مثلا وهي تفعل ما تفعل أمام أعين الجميع وكان يجب علي هذه الدول العربية ان تقف أمامها مثلما فعلت مصر حتي انتصرت في حرب أكتوبر 1973 ولكن بدلا من توجيه الضربات للعدو الحقيقي صوب كل واحد منهم هدفه نحو الآخر وجعل الدم كالماء.. ويا للعجب؟!