علاء عبد الهادى
فضفضة - دروس إماراتية في السعادة
علي مدار عدة أيام شارك رئيس الوزراء وعدد من الوزراء في القمة العالمية للحكومات التي استضافتها إمارة دبي، وبعيدا عن استثمار الإمارة هذه الفرصة الذهبية التي جمعوا فيها عددا ضخما من رموز العالم في استعراض العضلات ـ عن حق ـ وبيان الي أي مدي حققوا من نجاحات، وبعيدا عن استحداثهم وزارة للسعادة وأخري للتسامح، وبعيدا عن سابقة اختيار وزير أو وزيرة اقل من 25 سنة بعيدا عن كل اسهال التصريحات التي اطلقها السادة الوزراء المصريون هناك، أقف امام جزء من تصريح د. أشرف العربي وزير التخطيط يقول فيه : ان دولة الامارات متقدمة جدا، وتتوافر فيها التكنولوجيا التي توظف في تأدية الخدمات الحكومية.. ولم يكتف الوزير بذلك بل ضرب مثالا بأن سائق السيارة التي يستقلها حصل علي مخالفة لعدم ربطه الحزام اثناء القيادة، وان المخالفة وصلته علي الموبايل.
وأنا أسأل الوزير: وماذا ينقص مصر لتطبيق مثل هذا؟.. وماذا ننتظر لكي نحصل مثلا رسوم عبور الطرق باستخدام الشرائح الذكية.. ولماذا نتخلف عن تطبيق العديد من نظم الخدمات الحكومية باستخدام الحلول الذكية؟.. الاجابة قد لا تكون عند الوزير نفسه.. ولكن عند زملائه من الوزراء.. ولكن نحن نمارس الكلام وفقط.
ياسيادة الوزير: لو قارنا أنفسنا بالامارات قد يكون ذلك دعوة جماعية للانتحار يأسا من حكوماتنا التي أشبعتنا تصريحات حتي ورمنا وهرمنا.
اقترح كما علمنا الاماراتيين قبل 30 سنة كل شيء، وتربي في ربوع مصر أمراؤها وابناؤهما عندما كان عندنا تعليم، اقترح ان يردوا الدين لنا، ليس دولارات ولكن يعطونا شفرة السعادة والحياة بدلا من شفرة التعاسة التي نعيش فيها دون أمل في الخروج.