الأهرام
على بركة
على الهامش .. التعصب
باقة ورد ينبغي ان يتم تقديمها الي المهندس محمود طاهر ومجلسه والجهاز الفني للنادي الأهلي واللاعبين والجماهير وكل من ينتمي لهذا الكيان العملاق .. ولكن لا بد من التوقف أمام هذا التدني الشديد في الاخلاق في التعبير عن الفرحة لدي «بعض» الجماهير المحسوبة بكل اسف علي النادي الاهلي, وواضح انها ليست «قلة» كما يردد البعض، اذ لم اتوقع ابدا ان تكون الاساءة لنادي الزمالك ومجلسه ولاعبيه وجهازه الفني بل وجماهيره ايضا مدعاة للسخرية علي هذا النحو الذي انطلق منذ اطلاق الحكم المجري الذي ادار لقاء القمة صافرة النهاية, حيث تحولت الفرحة بالنقاط الثلاث الي لغز حقيقي علي مواقع التواصل الاجتماعي وتويتر وانستجرام اضافة الي ما كان يحدث في بعض المقاهي والتجاوزات غير الطبيعية.. واللغز هنا سببه محاولة الفهم العميق لما جري والوصول لاجابة حاسمة عن سؤال مهم : هل كل هذه الفرحة «والشماتة» لأن الاهلي قد فاز ام أنها لان الزمالك قد انهزم؟! واتصور ان هذا الذي حدث ومازال يحدث يغذي كثيرا من ظاهرة التعصب لدي الجماهير, تلك الظاهرة التي دفعنا ثمنها غاليا جدا وما زلنا ندفع الثمن في السنوات الاخيرة , ولعل عدم حضور الجماهير للمباريات للان اكبر دليل علي ان التعصب قد وصل الي الدرجة التي لا يمكن ابدا تجاهلها .والحقيقة انني كنت اتمني من رئيس النادي الاهلي وزملائه بمجلس الادارة ان يكون لهم موقف من هذا الهراء ولو في صورة «نداء « وليس بيانا يطالبون فيه جماهيرهم بعدم التجاوز في حق نادي الزمالك وجماهيره ولاعبيه علي اساس انها رياضة , ومن الممكن ان يكون فائز اليوم هو خاسر الغد وهكذا الدنيا يوم لك ويوم عليك .. اما ان تترك الامور بلا ضوابط بالصورة التي عليها الآن فهذا هو الذي سيقودنا لكارثة مفجعة قريبة .ومن الأمانة أن نشير الي رفض المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك أي تجاوزات او هتافات ضد النادي الاهلي ورئيسه ولاعبيه من منطلق ان الرياضة لا يجب ابدا ان تكون ساحة للتعصب .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف