الأهرام
مرسى عطا الله
كل يوم .. «لا تذهب يا سيادة الرئيس»!
فى السياسة لا توجد ثوابت وإنما هى حركة متغيرة بين لحظة وأخرى ومن ثم فإن القول مسبقا بأن الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يحسم موقفه بعد من المشاركة فى القمة الإسلامية التى ستعقد فى أبريل المقبل بمدينة اسطنبول التركية هو القول العلمى الصحيح رغم وجود استحقاقات بروتوكولية تتعلق بمراسم تسليم رئاسة القمة من الرئيس السيسى باعتباره رئيس القمة الحالية إلى أردوغان باعتبار أن تركيا ستتولى رئاسة القمة للعام المقبل طبقا لنظام ولائحة مؤتمرات القمة الإسلامية.

ولكن بعيدا عن السياسة وحساباتها المتغيرة فإن صوت الشعب المصرى يقول مخاطبا رئيسه:«لا تذهب إليهم يا سيادة الرئيس» فالذى فعله وقاله أردوغان يحتاج إلى ما هو أكثر من الاعتذار قبل أن تفكر مصر فى التعامل مع من سمح لنفسه أن يقف معاديا لإرادة شعبها بل وجعل من أرض بلاده مرتعا وملاذا للفلول الهاربة من مصر ولقنوات الإفك والكذب والتحريض.

ثم ما هذا الهراء الذى صدر عن أردوغان بعد جولته الفاشلة فى دول أمريكا اللاتينية وأخيرا وقوله إنه لا يمانع فى عودة العلاقات الطبيعية بين الشعبين المصرى والتركى ولكنه ليس مستعدا للتعامل مع النظام الحالى فى مصر.

من أنت يا أردوغان حتى تملك جرأة دس أنفك فى الشأن المصرى وتكرر نفس اللعبة الممجوجة التى فشل فيها أسيادك من القوى العظمى عندما راهنوا مرارا على محاولة الفصل بين الشعب المصرى وقيادته السياسية ولم تنجح محاولاتهم فى أى مرحلة من المراحل السابقة فما بالنا فى هذه المرحلة التى يحظى فيها السيسى بشعبية كاسحة لا يقدر أحد أن يجادل فيها.

وعلى الشعب التركى وسائر الوسطاء الذين يسعون بصدق لتنقية العلاقات المصرية التركية أن يتذكروا أن أردوغان كان هو الباديء بالعداء وأنه كان دائما هو المتبنى لكل التيارات المضادة لمصر وثورة 30 يونيو المجيدة التى أفقدته رشده وأضاعت أحلامه وأوهامه حول إمكان إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لتكون اسطنبول هى دار المرجعية ومكتب الإرشاد الجديد للعالم العربي... ولكن هيهات هيهات يا سيد أردوغان.

خير الكلام:

<<أقول ولا ألام على مقال.. على الأندال كلهم العفاء!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف