منذ أيام, أعاد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تأكيد رغبة بلاده في إرسال قوات برية إلي سوريا ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

(كلام) الجبير جاء بعد أيام من تصريحات خرجت من العاصمة الرياض بنفس المعني والمضمون, وأثارت تساؤلات عدة حول الرؤية الاستراتيجية السعودية إزاء واحدة من أبرز أزمات المنطقة وأشرسها وأعقدها ألا وهي الأزمة السورية !

لا أعلم من أين جاءت لـ (الأشقاء) هذه الأفكار؟ وعلي أي أساس سوف يتم التدخل بقوات برية علي المسرح السوري المشتعل, والمكتظ باللاعبين الاقليميين والدوليين؟

ألا يعلمون أننا بذلك نذكي نارا يريدها البعض وقودا نحو اشعال حرب دينية وطائفية بالمنطقة بين السنة والشيعة؟ وإذا ما قال قائل ان التدخل هو لنصرة السنة من براثن شيعة إيران وحزب الله الذين يدعمون نظام بشار العلوي, ومن القصف الروسي الهيستيري لمناطق في سوريا, فأين كان هذا التدخل من 5 سنوات مضت والجميع يعلم ما تقدمه ايران وحزب الله لنظام الأسد منذ بدء الصراع؟

أين التدخل أيضا مما يتعرض له السنة في العراق علي أيدي الجميع, وهم الأقرب في الأصل والنسب لقبائل الجزيرة العربية؟ ولا ننسي (الانغماس) العسكري الحالي في الجبهة اليمنية المشتعلة منذ ما يقرب من العام. أخشي ألا يكون هناك انتباه من (الأشقاء) لمخطط الاستنزاف المرسوم للدول العربية (ماليا وعسكريا) في وقت قد لا ينفع فيه الندم؟