الأهرام
عبد العظيم الباسل
فى الموضوع .. شاهد ما شفش حاجة!
بعد عامين من عرض مسرحية «غيبوبة» للفنان أحمد بدير، ومن إنتاج البيت الفنى للمسرح بقيادة البارع فتوح أحمد، لا أدرى لمصلحة من أن تخرج علينا إحدى الفضائيات بمحاكمة رخيصة لهذا النص المسرحى الرائع، الذى نتمنى أن يتواصل عرضه فى جميع محافظات مصر.

والمسرحية ببساطة شديدة توضح الصورة الحقيقية لمصر عقب ثورة يناير، التى دخلت فى غيبوبة حتى استعادت وعيها فى 30 يونيو، وصححت مسار ثورة يناير بعد اختطافها على يد قلة من المستفيدين والمغرضين!

وكواحد من الذين شاهدوا هذا العرض فى حضور كوكبة من النقاد والأدباء، على رأسهم الكاتب والأديب يوسف القعيد، أشهد عن قرب ما لمسته من انفعال صادق للجمهور الذى حضر المسرحية فى ذلك اليوم، وانفعل بها ومعها، ومع إسدال الستار وقف تلقائيا مؤيدا لها بالتصفيق والدموع.

لذلك لا أعرف لماذا رفض بعض «السوايسة» عرض هذه المسرحية على أرض السويس الباسلة، بعد أن كان مقررا عرضها أواخر الشهر الحالي، ومن وقف وراء منع عرضها بحجة الإساءة لشهداء ثورة يناير، وكيف خضع المحافظ لهذه الرؤية الخاطئة ومنع عرض المسرحية فى توقيتها المحدد.

نحن لا ندافع عن الفنان أحمد بدير، فأعماله تشهد على وطنيته، ومن غير المتصور أن يقوم هذا الفنان المثقف بعمل موجه يشوه تاريخه.

باختصار.. من هاجم «غيبوبة» أحمد بدير دون أن يراها، هو بالضبط كشاهد ما شفش حاجة ويطلبون شهادته، مثلما فعل أبناء السويس الذين رفضوها قبل عرضها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف