سمير عبد اللطيف
الإرهاب.. بين الدين والرياضة "2"
أما الرياضة فهي العقل السليم في الجسم السليم أنها الأخلاق والقيم الأصيلة الرجولة والانتماء في أروع معانيها لأهميتها أصبحت من الاختبارات الرئيسية والضرورية بل من شروط القبول والالتحاق بالكليات العسكرية المختلفة التي تخرج طلابا هم بحق خير أجناد الأرض علي مستوي عال من العلم واللياقة البدنية والصحية كانت مصر علي مدي سنوات طويلة فخورة بأبنائها الرياضيين في شتي الألعاب الرياضية من الجنسين الذين حققوا بطولات دولية ومحلية رفعوا اسم الوطن عاليا بين الدول أما الساحرة المستديرة فهي حديث الزمان والمكان كرة القدم التي التف حولها الملايين من كل حدب وصوب أصبحت علما ودراسة تخصصا ومنهجا في المعاهد والكليات الرياضية المختلفة يتذكر جيلي عصرا ذهبيا لتلك الرياضة في الستينيات من القرن المنصرم أسماء وفرسان تلك اللعبة علي سبيل المثال وليس الحصر المايسترو صالح سليم ومحمود الجوهري وسمير قطب وطه إسماعيل ورفعت الفناجيلي وعبده نصحي وحمادة إمام ونبيل نصير ويكن وعادل هيكل وحسن الشاذلي ومصطفي رياض ورضا وشحته وعزالدين يعقوب وحسن شحاتة ومجدي عبدالغني وعبدالجليل وريعو وطه بصري اتذكر المعلق الرياضي الشهير محمد لطيف رحمه الله صاحب المدرسة الفريدة في التعليق الرياضي علي مباريات كرة القدم ونجاحه وشعبيته الساحقة في هذا المجال حتي ان العديد من الأفلام السينمائية والتي تدور بعض مشاهدها في ملاعب كرة القدم استعانت به أثناء تعليقه ليضفي علي سيناريو الفيلم مذاقا خاصا رائعا وجذابا تعود بي الذاكرة تلك الفترة وفي أسيوط بلدتي قلب صعيد مصر أتذكر الإذاعة المصرية العريقة وكانت تقدم من خلال الراديو تعليقا وتحليلا علي مباريات كرة القدم وإذاعة نتائجها والتي يقدمها بإقتدار وبلاغة وأستاذية الرائد الإذاعي الكبير والإعلامي فهمي عمر ابن صعيد مصر كان الراديو هو نجم النجوم نجتمع حوله تلك الفترة في لهفة وإهتمام وإنصات شديد لمعرفة آخر نتائج المباريات حقا أنه الزمن الجميل وتدور الأيام لتصبح الكاميرا وشاشات التليفزيون هي حلقة الاتصال بين المشاهد وأحداث المباريات علي الهواء مباشرة في كل أرجاء الكرة الأرضية أنه العلم والسموات المفتوحة وتألفت روابط المشجعين داخل مصر لتحيد عن المعني والهدف والقيمة حرق وفوضي وقتل داخل ملاعب كرة القدم وخارجها هنا أقول فلتذهب تلك الكرة إلي الجحيم إذا كانت أداة لفئات ضالة وأياد خفية تروع وتقتل تحرق وتخرب.